responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 22


شجرة نار ، واستمجد المرخ والعفار [1] ) ، ونسبتها إلى سائر الكلمات الفصيحة نسبة الكواكب المنيرة الفلكية إلى الحجارة المظلمة الأرضية ، وعليها مسحة من نور النبوة ، وعبقة من أرج الرسالة .
وحق لها أن تكون بهذه المثابة ، فان متاع البيت يشبه صاحبه ، والأثر يشابه مؤثره ، فإنها صادرة من بضعة الرسول . . . ، سلالة النبوة ، وعصارة الفتوة ، الصديقة الكبرى ، والإنسية الحوراء ، مشكاة الضياء ، أم الأئمة النقباء النجباء ، سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها .
ولابد أولا من الإشارة إلى بعض فضائلها ، والتنبيه على نبذة يسيرة من مآثرها ، حتى يتبين لأرباب البصر والبصيرة ان تلك الخطبة الشريفة من عين صافية غير كدرة ، لا يشوبها شبهة عيب ، ولا يعتريها وصمة ريب ، هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب .
[ بعض فضائل خديجة الكبرى ] فنقول : لا يخفى ان مصدر هذه الخطبة الغراء هي سيدة النساء ، بضعة خير الأنبياء ، وزوجة خاتم الأولياء ، ومشكاة أنوار أئمة الهدى ، البتول العذراء فاطمة الزهراء ، وأمها هي خديجة الكبرى التي هي أشرف أزواج النبي وأفضلها ، وفضائلها مشهورة بين أهل الأرض والسماء .
وكفى في فضلها انها سيدة النساء ، كما ورد في الأخبار الكثيرة التي تأتي إليها الإشارة ان أربعة من النساء سيدة النساء ، إحداهن خديجة وهي في مرتبة مريم وآسية ، وزاد على كونها سيدة النساء كونها أم سيدة النساء في الدنيا والآخرة والأولى .
ويدل على جلالة شأنها عند الله تعالى ما روي عن الصادق ( عليه السلام ) ان



[1] المرخ : شجر كثير الوري سريعه ، وفي المثل : في كل شجر نار واستمجد المرخ والعفار ، أي دهنا بكثرة دلك . واستمجد : استفضل / لسان العرب .

22

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست