responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 200


وسلمان أيضا كان يسمى بالمحدث - كما مر - من جهة كون محمد وعلي صلوات الله عليهما يحدثانه بالعلوم المكنونة ، وفي الخبر أن أوصياء محمد ( صلى الله عليه وآله ) محدثون ، أي تحدثهم الملائكة وفيهم جبرئيل من غير معاينة ، ومثله قوله : إن في كل أمة محدثين من غير نبوة .
وقرئ بكسر الدال أيضا بمعنى انها كانت تحدث أمها في بطنها قبل الولادة ، كما يظهر من الأخبار الواردة في حمل خديجة بها ووضعها لها ، وسيجئ الإشارة إلى بعضها ، أو انها أيضا كانت تحدث الملائكة كما كانت الملائكة يحدثونها ، على ما مر في الأخبار السابقة .
والمصحف - بضم الميم وكسرها ، والضم أشهر ، والحاء المفتوحة فيهما - وهو مجتمع الصحف أي مجمعها ، ومنه سمى القرآن الذي صنفه عثمان مصحفا ، لأن القرآن كان قبل ذلك سورا متفرقة ، وآيات متقطعة ، وأوراق منتشرة ، وصحفا متشتتة ، فإذا جمعوا الصحف وجعلوها مجتمعة في نسخة واحدة سموها مصحفا ، فهو كان في الأصل اسما للقرآن الذي كتبه عثمان بخطه ، وكان يقال له الإمام أيضا أي إمام المصاحف ، لكون سائر المصاحف مستنسخة منها ، ثم استعمل في تلك المصاحف أيضا ، ولهذا المقام تفصيل آخر .
فظاهر إطلاق مصحف فاطمة كون أصله صحفا متعددة اجتمعت في نسخة واحدة ، كما يظهر مما ذكره بعض علماء الجفر انه كان أوراقا متعددة ، ويسمى كل قطعة من جلد أو قرطاس كتب فيه شئ صحيفة .
وفي النهاية [1] انه ( صلى الله عليه وآله ) كتب لعيينة بن حصين كتابا ، فلما أخذه قال : يا محمد أتراني حاملا إلى قومي كتابا كصحيفة المتلمس ، والصحيفة الكتاب ، والمتلمس شاعر معروف واسمه عبد المسيح بن جرير ، كان قدم هو وطرفة الشاعر على الملك عمرو بن هند ، فنقم عليهما أمرا فكتب لهما كتابين إلى عامله بالبحرين يأمره بقتلهما وقال : إني قد كتبت لكما بجائزة .



[1] النهاية 3 : 13 / صحف .

200

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست