نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 201
فاجتازا بالحيرة فأعطى المتلمس صحيفته صبيا فقرأها فإذا فيها يأمر عامله بقتله ، فألقاها في الماء ومضى إلى الشام وقال لطرفة : افعل مثل فعلي فإن صحيفتك مثل صحيفتي ، فأبى عليه ومضى بها إلى العامل ، فأمضى فيه حكمه وقتله ، فضرب بهما المثل . [ في تسميتها ( عليها السلام ) بالبتول ] ومنها البتول ، وكان ذلك يطلق على مريم أيضا ، وفي العلل عن علي ( عليه السلام ) انه سئل النبي : ما البتول ، فإنا سمعناك تقول : إن مريم بتول وفاطمة بتول ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله ) : البتول التي لم تر حمرة قط أي لم تحض ، فإن الحيض مكروه في بنات الأنبياء [1] . وعن أسماء بنت عميس قالت : قلت لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : قد كنت شهدت فاطمة وقد ولدت بعض ولدها فلم أر لها دما ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : إن فاطمة خلقت حورية في صورة إنسية [2] . وقال ( صلى الله عليه وآله ) لعائشة : يا حميراء إن فاطمة ليست كنساء الآدميين ، لا تعتل بما تعتل به [3] . وإطلاق حميراء على عائشة لكونها بيضاء والعرب تقول للبيضاء حمراء ، كما ذكر السيد أحمد العاصم ، ويجوز كون اللفظ على أصل معناه ، أو كناية عن مطلق الحسناء ، والتصغير بحسب الظاهر تصغير المحبة كما في بني ، وبحسب الباطن تصغير التحقير . وعن الصادق ( عليه السلام ) قال : حرم الله النساء على علي ( عليه السلام ) ما