responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 194


بأن يبعث من الأسباط الاثني عشر اثني عشر رجلا كالطلائع ، يتجسسون ويأتون بأخبار أرض الشام وأهلها للجبارين ، واختار من كل سبط رجلا يكون لهم نقيبا .
وفي الخبر ان النبي ( صلى الله عليه وآله ) قد جعل ليلة العقبة كل واحد من الجماعة الذين بايعوه بها نقيبا على قوم أي رئيسا متقدما عليهم ، وكانوا اثني عشر نقيبا كلهم من الأنصار [1] .
وكان سهل بن حنيف من النقباء الذين اختارهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وكان بدريا عقبيا أحديا ، وكان له خمس مناقب ، وكان عبادة بن الصامت أيضا منهم ، وقد تكرر ذكره في الخبر .
والمنقبة : الفضيلة والمعجزة والكرامة ونحو ذلك ، لأنها ينقب عنها أي يفتش عنها للعلم بها ، وفي الخبر : لم أؤمر أن أنقب عن قلوب الناس ، أي أفتش وأكشف [2] .
والنجباء : جمع النجيب نظير ما مر ، وأصل النجيب هو الفاضل من كل شئ ، وقد نجب - بالضم - نجابة إذا كان فاضلا نقيا في نوعه ، والأنثى نجيبة ، وجمعها النجب والنجائب كالكرام في الكريم والكرم ، والكرائم في الكريمة ، وفي الخبر :
الأنعام من نجائب القرآن [3] ، أي من أفاضل سوره .
ومنه المنتجب بمعنى المختار من انتجبه إذا اختاره واصطفاه واستخلصه ، وأصل النجب - بالتحريك - لحاء الشجر ، وبالتسكين مصدر نجبت الشجرة إذا أخذت قشر ساقها وبقي خالصه ، وهذا مستلزم للإخلاص والخلوص والخيرة والصفاء ، فاستعمل في المعنى السابق .
وهذا الذي ذكر في معنى النقيب والنجيب إنما هو المعنى اللغوي بالعرف العام ، وباعتباره يطلقان على الأئمة ( عليهم السلام ) ، واللام فيهما للعهد ، ولكل



[1] النهاية 5 : 101 ، لسان العرب 14 : 252 / نقب .
[2] المصدر نفسه .
[3] النهاية 5 : 17 ، لسان العرب 14 : 41 / نجب .

194

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست