نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 195
منهما معنى آخر بالعرف الخاص من باب الحقيقة العرفية الخاصة المتشرعية ، وهو صنف من الأولياء وعباد الله الصالحين . كما ذكروا انه لابد أن لا يكون العالم خاليا عن القطب ، والأركان الأربعة ، والأوتاد السبعة ، والأبدال الثلاثين ، والنقباء الأربعين ، والنجباء السبعين ، والصلحاء الثلاث مائة والثلاثة عشر ، واختلف في بعض الأصناف اسما ورسما ، ووجودا وعدما ، وتقدما وتأخرا ، وقلة في العدد وكثرة . مثلا قيل في الأبدال انهم أربعون ، استنادا إلى ما روي عن أبي الدرداء ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) انه قال : إن الأنبياء كانوا أوتاد الأرض ، فلما انقطعت النبوة أبدل الله مكانهم قوما من أمتي يقال لهم الأبدال ، لم يفضلوا على الناس بكثرة صوم ولا صلاة ، ولكن بحسن الخلق ، وصدق النية ، وسلامة القلوب لجميع المسلمين ، والنصيحة لهم ابتغاء مرضاة الله ، أولئك خلفاء الأنبياء قوم اصطفاهم الله لنفسه ، واستخلصهم بعلمه ، وهم أربعون صديقا منهم ثلاثون رجلا قلوبهم على قلب إبراهيم خليل الرحمن ، بهم تقوم الأرض ، وبهم يمطرون ، وبهم يرزقون ، وبهم ينصرون على الأعداء . . . الخبر . وهكذا ، والتفصيل موكول إلى محله ، وقد أشرنا إليه في الجملة في مبحث المعاد من كتابنا المسمى بالأصول المهمة ، الذي ألفناه في أصول الدين والملة ، عند الإشارة إلى بعض أحوال الرجعة ، ومن أراده فليراجعه . [ في تسميتها ( عليها السلام ) بالمحدثة ] ومنها المحدثة ، روي في العلل عن زيد بن علي قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : إنما سميت فاطمة محدثة لأن الملائكة كانت تهبط من السماء فتناديها كما تنادي مريم بنت عمران ، فتقول : يا فاطمة إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين ، يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين ، فتحدثهم ويحدثونها ، فقالت لهم ذات ليلة : أليست المفضلة على نساء العالمين مريم بنت عمران ؟ فقالوا : إن مريم كانت سيدة نساء عالمها ،
195
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 195