نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 193
قصده ، ومعنى التبعية لازم للقصد ، ويقال للمقتدى : المؤتم ، لكونه طالبا للإتباع . وأصل الأئمة أءممة ، نقلت حركة الميم إلى الهمزة الثانية وأدغمت فصار أئمة ، فحينئذ فمنهم من يبقي الهمزة مخففة على الأصل ، ومنهم من يسهلها أي يخففها بقلبها ياء لكونها حرف حركتها ، ومنهم من يقلبها ألفا كما في آدم ، وآخر بلحاظ الأصل ، ومنهم من يسهلها ببين بين أي يجعلها بين نفسها وبين حرف حركتها . والمراد من الأئمة هم الاثني عشر المعصومون ( عليهم السلام ) ، وهذا معنى اللفظ بالحقيقة العرفية الثانوية ، وهو المعنى الاصطلاحي المتشرعي ، أو ان اللفظ ينصرف إليه لأنه الفرد الشايع في الاستعمالات العرفية انصراف المطلق إلى الأفراد الشايعة أو الكاملة ، بناء على جعل الكمال أيضا موجبا للانصراف كالغلبة ، أو ان اللفظ ينصرف إليه بمعونة القرينة الجاعلة لكون اللام للعهد الخارجي . والنقباء : جمع النقيب كالكرماء في الكريم ، والشرفاء في الشريف ، فعيل بمعنى الفاعل ، من نقب الجدار ونحوه - من باب قتل - إذا خرقه ، والمصدر النقب وكذلك النقابة - بالفتح - ، والاسم النقابة - بالكسر - الكولاية والولاية . ونقب البيطار بطن الدابة كذلك ليعلم ما فيها من العيوب والأمراض ، ومنه النقب في الجبل للطريق الواسع فيه كأنه خرق فيه ، ولذا فسر قوله تعالى : ( فنقبوا في البلاد ) [1] بمعنى طافوا وتباعدوا ، أو ساروا في نقوبها أي في طرقها طلبا للهرب . ونقيب القوم كالكفيل والضمين ينقب عن الأسرار ، ومكنون الضمائر والأخبار ، وهو كالعريف سمى به لأنه يعلم دخيلة أمر القوم ، ويعرف الطريق إلى معرفة أمورهم ، قال تعالى : ( وبعثنا منهم اثنى عشر نقيبا ) [2] أي أمرنا موسى