نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 190
عرض ، بل هو مجسم الأجسام ، ومصور الصور ، وخالق الأعراض والجواهر ، ورب كل شئ ومالكه وجاعله ومحدثه ، وأن محمدا ( صلى الله عليه وآله ) عبده ورسوله خاتم النبيين لا نبي بعده إلى يوم القيامة . وأقول : إن الإمام والخليفة وولي الأمر بعده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، ثم الحسن ، ثم الحسين ، ثم علي بن الحسين ، ثم محمد بن علي ، ثم جعفر بن محمد ، ثم موسى بن جعفر ، ثم علي الرضا ، ثم محمد بن علي ، ثم أنت يا مولاي . فقال ( عليه السلام ) : ومن بعدي الحسن ابني ، وكيف الناس بالخلف من بعده ، قال : فقلت : وكيف ذلك يا مولاي ؟ قال : لأنه لا يرى شخصه ، ولا يحل ذكره باسمه حتى يخرج فيملأ الأرض قسطا وعدلا بعد ما ملئت ظلما وجورا . قال : قلت : أقررت وأقول : إن وليهم ولي الله ، وإن عدوهم عدو الله ، وطاعتهم طاعة الله ، ومعصيتهم معصية الله ، وأقول : إن المعراج حق ، والمساءلة في القبر حق ، وإن الجنة حق ، والنار حق ، والصراط حق ، والميزان حق ، وإن الساعة آتية لا ريب فيها ، وإن الله يبعث من في القبور ، وأقول : إن الفرائض الواجبة بعد الولاية الصلاة ، والصوم ، والحج ، والجهاد ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر . فقال علي بن محمد ( عليه السلام ) : يا أبا القاسم والله هذا دين الله الذي ارتضاه لعباده ، فأثبت عليه ثبتك الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة [1] . وأيضا في الكتاب المذكور روى عن عبد الله بن أبي أوفى ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لما خلق الله إبراهيم الخليل كشف الله عن بصره ، فنظر إلى جانب العرش فرأى نورا فقال : إلهي وسيدي ما هذا النور ؟ قال : يا إبراهيم هذا محمد صفيي ، فقال : إلهي وسيدي أرى إلى جانبه نورا آخر ، فقال : يا إبراهيم هذا علي ناصري ، فقال : إلهي وسيدي أرى إلى جانبهما نورا ثالثا ، فقال : يا إبراهيم
[1] التوحيد للصدوق : 81 ح 37 ، عنه البحار 3 : 268 ح 3 ، كمال الدين : 379 ح 1 ، عنه البحار 69 : 1 ح 1 ، وأمالي الصدوق : 278 ح 24 مجلس 54 .
190
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 190