نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 189
عند انقضاء مدة عبدي موسى ، وحبيبي وخيرتي . إن المكذب بالثامن مكذب بكل أوليائي ، وعلي وليي وناصري ، ومن أضع عليه أعباة النبوة ، وأمتحنه بالاضطلاع ، يقتله عفريت مستكبر ، يدفن بالمدينة التي بناها العبد الصالح إلى جنب شر خلقي . حق القول مني لأقرن عينيه بمحمد ابنه ، وخليفته من بعده ، فهو وارث علمي ، ومعدن حكمي ، وموضع سري ، وحجتي على خلقي ، لا يؤمن به عبد إلا جعلت الجنة مثواه ، وشفعته في سبعين من أهل بيته كلهم قد استوجبوا النار ، وأختم بالسعادة لابنه علي وليي وناصري ، والشاهد في خلقي ، وأميني على وحيي ، اخرج منه الداعي إلى سبيلي ، والخازن لعلمي الحسن . ثم أكمل ذلك بابنه رحمة للعالمين ، عليه كمال موسى ، وبهاء عيسى ، وصبر أيوب ، سيذل أوليائي في زمانه ، ويتهادى رؤوسهم كما يتهادى رؤوس الترك والديلم ، فيقتلون ويشردون ، ويحرقون ويكذبون ، خائفين مرعوبين وجلين ، تصبغ الأرض بدمائهم ، يفشو الويل والأنين في نسائهم ، أولئك أوليائي حقا ، بهم أدفع كل فتنة عمياء حندس ، وبهم أكشف الزلازل ، وأدفع الآصار والأغلال ، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة ، وأولئك هم المهتدون ) ) [1] . وفي الكتاب المزبور ، وفي توحيد ابن بابويه أيضا انه روى عبد العظيم بن عبد الله الحسني قال : دخلت على مولاي وسيدي علي بن محمد ( عليه السلام ) ، فلما نظر بي قال : مرحبا بك يا أبا القاسم ، أنت ولينا حقا ، قال : فقلت له : يا ابن رسول الله اني أريد أن أعرض عليك ديني ، فإن كان مرضيا ثبت عليه حتى ألقى ربي عز وجل ، قال : هات يا أبا القاسم . فقلت : إني أقول : إن الله تبارك وتعالى واحد ليس كمثله شئ ، خارج عن الحدين : حد الابطال وحد التشبيه ، وانه ليس بجسم ، ولا صورة ، ولا جوهر ، ولا