نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 181
قال : الذكر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) والأنثى فاطمة ( عليها السلام ) [1] . وهذا أيضا يدل أيضا بالاستلزام أن فاطمة ( عليها السلام ) سيدة نساء العالمين ، فإن تخصيص فاطمة ( عليها السلام ) بلفظ الأنثى اما أن يكون لأنه ليس في العالم أنثى غيرها وليس كذلك ، أو لأنها أكمل الأفراد وأشرفها وأفضلها وهو المطلوب ، وهذا الكلام يجري في الذكر أيضا بالنسبة إلى علي ( عليه السلام ) . وروي عن ابن عباس ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) انه قال : فاطمة سيدة نساء العالمين ما خلا مريم بنت عمران [2] . وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : فاطمة خير نساء أهل الجنة إلا ما كان من مريم بنت عمران [3] . وفي خبر آخر : إلا ما كان لمريم بنت عمران [4] . وفي خبر آخر مشهور : إن فاطمة خير نساء العالمين إلا ما ولدته مريم [5] . إلى غير ذلك من الأخبار الكثيرة الدالة على كونها سيدة النساء ، بالعبارات المختلفة ، والمضامين المتقاربة . بيان : لا إشكال في كونها سيدة النساء في الدنيا والعقبى ، وكونها سيدة نساء أهل الجنة كما ورد في الروايات يفيد ذلك أيضا ، إذ جميع النساء المؤمنات نساء أهل الجنة من الأولين والآخرين ، فتكون سيدة نساء العالمين ، وأما نساء أهل النار فهن ساقطات عن درجة الاعتبار ، ويلزم من سيادتها على نساء أهل الجنة كونها سيدة نساء أهل النار أيضا بالأولوية ، إذ المراد من ذلك كونها حاكمة