responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 169


وإذا كانت هذه الكلمات تحجب عن معرفة الأشياء القريبة فضلا عن البعيدة ، فكذلك حجب الكفار عن معرفة عجائب أحوال النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، مع قرب تناوله وظهوره بأدنى تأمل ، فبالحري أن يعبر عنه بأنه لو أخرج يده لم يكد يراها ، وإذا كانت منبع الأنوار كلها من النور الأول الحق ، فبالحري أن يعتقد كل موحد أن من لم يجعل الله له نورا فماله من نور ، إنتهى .
[ تحقيق من المصنف ] وأقول في تحقيق الحال وتوضيح المقال في المجال بحيث يشمل جميع الأقوال ، وكلما يمكن هنا من وجوه الاحتمال كلاما مشتملا على التفصيل وإن كان في صورة الإجمال ، وهو :
إن الله تعالى في عالم الذات الباطنة الذي هو عالم الذات البحت البات لا اسم له ولا رسم له ، وليس بنور ولا ظلمة ، عار عن جميع الحدود والكيفيات ، عال عن تصور الأوهام والخيالات متعال عن التعينات والإشارات ، مطلق عن جميع القيود والاعتبارات ، السبيل إليه في هذا العالم مسدود ، وطلبه في ذلك المقام الشامخ مردود ، دليله آياته ، ووجوده إثباته ، كل ما ميزتموه بأوهامكم في أدق معانيه فهو مخلوق مثلكم مردود إليكم .
آن مگوكاندر عبارت نايدت * وين مگوكاندر أشارت نايدت وأما في عالم الذات الظاهرة فهو النور الحقيقي الظاهر بنفسه المظهر لغيره ، وهو نور الأنوار ، ومبدأ الأدوار ، ومنتهى الأكوار ، ومقام لم أعبد ربا لم أره ، وما رأيت شيئا إلا ورأيت الله قبله وبعده ومعه ، وهو تعالى في هذا العالم نور السماوات والأرض ، وكذا ما بينهما وما فوقهما وما تحتهما ، وسبب نورهما ومنورهما وهاديهما ومزينهما ، وغير ذلك من المعاني المذكورة هنا المشار إليها في جملة ما أسلفناه ، فيصح اعتبار جميعها بلا اختصاص ببعضها .
ويجوز في لفظ السماوات والأرض حينئذ إعتبار ظاهرهما وباطنهما ، وظاهرهما حاو لباطنهما ومشتمل لجميع ما فيهما ، فيشملان جميع الموجودات

169

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست