responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 165


السفلي الذي هو كالمشكاة ، والشجرة المباركة هي أمر الله التكويني ، وهي كثيرة المنافع ، لا شرقية ولا غربية لا واجبة ولا ممتنعة ، يكاد يصدر من مبدئه لقوة استعداده من حيث صلوح الإمكان ، ولو لم تمسسه نار المشيئة ، نور على نور لتنور العالم السفلية والعقلية به .
الرابع : ما ذكره الإمام الغزالي في مشكاة الأنوار [1] ، وقد نقله النواب الأعلى ، والجناب المعلي ، مؤيد الدولة العلياء ، والملة البيضاء - أدام الله تأييده - بخطه الشريف ورسمه المنيف ، في حاشية نسخة شريفة من تفسير الإمام أبي الفتوح الرازي ( رحمه الله ) كانت عنده ، وأمرني بنقله في هذه النسخة .
وهو من أحسن المعاني للآية الشريفة ، ونقلته بلفظه على ما نقله ، وهو قوله :
لابد في المقام من بيان مراتب الأرواح البشرية النورانية ، إذ بمعرفتها يعرف أمثلة قوله تعالى : ( الله نور السماوات والأرض ) وهي خمسة .
فالأول منها : الروح الحساس ، وهو الذي يتلقى ما تورده الحواس الخمس ، وكأنه أصل للروح الحيواني وأوله إذ به يصير الحيوان حيوانا ، وهو موجود للصبي الرضيع أيضا .
الثاني : الروح الخيالي ، وهو الذي يستثبت ما أوردته الحواس الخمس ، ويحفظه عنده مخزونا ليعرضه على الروح العقلي الذي فوقه عند الحاجة إليه ، وهذا ما يوجد للصبي الرضيع في بداية نشوه .
الثالث : الروح العقلي الذي به يدرك المعاني الخارجة عن الحس والخيال ، وهو الجوهر الإنسي الخاص ، ولا يكون للبهائم ولا للصبيان ، ومدركاته المعارف الضرورية الكلية .
الرابع : الروح الفكري ، وهو الذي يأخذ العلوم العقلية المحضة فيوقع بينها تأليفات وازدواجات ، ويستنتج منها معارف شريفة ، ثم إذا استفاد نتيجتين مثلا ألف بينهما مرة أخرى واستفاد نتيجة أخرى ، ولا يزال يتزايد كذلك إلى غير نهاية .



[1] مشكاة الأنوار 76 / القطب الثاني ، وانظر شرح توحيد الصدوق للقاضي سعيد القمي 2 : 612 .

165

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست