نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 141
فاشتد غم فاطمة لذلك وبقيت متفكرة حتى جاء الليل ، فحملت الحسن والحسين ( عليهما السلام ) وأخذت بيد أم كلثوم ، ثم تحولت إلى حجرة أبيها ، فجاء علي ( عليه السلام ) فلم يجدهم في الحجرة ، فاطلع على الحالة واستحيى أن يدعوها من منزل أبيها ، فخرج إلى المسجد فصلى فيه ما شاء الله ، ثم جمع شيئا من كثيب المسجد واتكأ عليه . فلما رأى النبي ( صلى الله عليه وآله ) غم فاطمة ففهم كيفية الواقعة فقال : قومي يا بنتي ، فقامت فحمل النبي ( صلى الله عليه وآله ) الحسن وفاطمة الحسين ، وأخذ بيد أم كلثوم فانتهى إلى علي ( عليه السلام ) وهو نائم في المسجد ، فوضع رجله على رجل علي ( عليه السلام ) فغمزه وقال له : قم يا أبا تراب ، فكم ساكن أزعجته ، ادع لي أبا بكر وعمر وطلحة وجماعة أخرى من الأصحاب ، فاستخرجهم من منزلهم حتى اجتمعوا عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . فقال ( صلى الله عليه وآله ) : يا علي أما علمت أن فاطمة بضعة مني وأنا منها ، فمن آذاها فقد آذاني ، ومن آذاها بعد موتي كمن آذاها في حياتي ، ومن آذاها في حياتي كان كمن آذاها بعد موتي . قال : فقال علي ( عليه السلام ) : يا رسول الله بلى ، قال : فما دعاك إلى ما صنعت ؟ فقال علي ( عليه السلام ) : والذي بعثك بالحق نبيا ما كان ما بلغها ، ولا حدثت به نفسي . فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : صدقت وصدقت فاطمة ، فعند ذلك تبسمت حتى بدى ثغرها ، فأخذ النبي ( صلى الله عليه وآله ) بيد علي ( عليه السلام ) فشبك أصابعه بأصابعه ، فحمل النبي ( صلى الله عليه وآله ) الحسن وعلي ( عليه السلام ) الحسين وفاطمة ( عليها السلام ) أم كلثوم ، فأدخلهم النبي ( صلى الله عليه وآله ) بيتهم ، ووضع عليهم قطيفة واستودعهم الله ثم خرج . ولما كان مرض فاطمة ( عليها السلام ) وجاء الشيخان مع الصحابة إلى عيادتها احتجت عليهم فاطمة بهذه الواقعة ، فاستشهدتهم أولا على ذلك فشهدوا
141
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 141