responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 142


حتى أبو بكر وعمر ، فقالت ( عليها السلام ) : هل سمعتما النبي ( صلى الله عليه وآله ) في ليلة كذا جمعكم كذا وقال كذا ؟ فقالا : اللهم نعم ، قالت : الحمد لله ، ثم قالت : اللهم إني أشهدك فاشهدوا يا من حضرني انهما قد آذياني في حياتي وعند مماتي ، واني والله لا أكلمكما من رأسي كلمة واحدة حتى ألقى ربي فأشكو إليه بما صنعتما لي .
فدعى أبو بكر بالويل والثبور وقال : يا ليت أمي لم تلدني ، فقال عمر : عجبا للناس كيف ولوك أمورهم وأنت شيخ قد خرفت ، تجزع لغضب فاطمة امرأة وترضى برضاها ، وما يبلغ من غضب امرأة ؟ ! فقاما وخرجا [1] ، وسيجئ تفصيل الحالة عند بيان حالة وفاة فاطمة ( عليها السلام ) .
وذكر بعض العامة الخبر بوجه آخر ، هو انه لما سمعت فاطمة ( عليها السلام ) ان عليا يريد أن يتزوج عليها ابنة أبي جهل وشكته إلى أبيها ، صعد النبي ( صلى الله عليه وآله ) المنبر في حضور جماعة الأصحاب وقال : سمعت عليا يريد أن يتزوج عليها ابنة عدو الله على ابنة ولي الله ، وما كان هذا يجوز له ، فاطمة بضعة مني . . الخ [2] .
ولا يخفى ان نحو ذلك الخصام لا يجوز بمرتبة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وكيف يخاصم لابنته من جهة الزوجية وهو الذي أباح هذه المسألة ، والعادة جرت بقبح نحو هذه المخاصمة ، حتى أن المأمون لما شكت إليه ابنته أم الفضل ان الجواد ( عليه السلام ) تسرى عليها كتب إليها : ( انا ما زوجناه إياك لنحرم عليه حلالا ) [3] .



[1] علل الشرائع : 185 ح 2 باب 149 ، عنه البحار 43 : 201 ح 31 ، والعوالم 11 : 1075 ح 12 ، والأنوار النعمانية 1 : 73 ، ملخصا .
[2] كنز العمال 12 : 106 ح 34213 ، وأورده السيد المرتضى ( قدس سره ) في تنزيه الأنبياء صفحة : 167 ، ثم قال : ( ( فوالله إن الطعن على النبي ( صلى الله عليه وآله ) بما تضمنه هذا الخبر الخبيث أعظم من الطعن على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وما صنع هذا الخبر الا ملحد قاصد للطعن عليهما ، أو ناصب معاند لا يبالي أن يشفي غيظه بما يرجع على أصوله بالقدح والهدم . . . ) ) .
[3] الإرشاد للمفيد : 323 ، عنه البحار 50 : 79 ح 5 .

142

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست