نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 130
الآخر ، ويشعر به ما نزل في قصة إبراهيم ( عليه السلام ) مع آزر عمه بنحو قوله تعالى : ( وإذ قال إبراهيم لأبيه أزر ) [1] . و : ( ما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه ) [2] . ( يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن ) [3] . ( يا أبت إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك ) [4] إلى غير ذلك . وبالجملة فكلها راجعة إلى جهة التربية والتقوية ، فهو ( صلى الله عليه وآله ) كان أبا لجميع الموجودات حتى آدم ( عليه السلام ) الذي هو أب له في عالم البشرية ، كما أن عليا ( عليه السلام ) هو الام أو الأب أيضا للجميع ، وجميع الموجودات أمة بالنسبة إليهما ، قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( ( كنت نبيا وآدم بين الماء والطين ) ) [5] . وقد قال عيسى ( عليه السلام ) كما في الإنجيل - : إني أروح إلى أبي ، وفي رواية أخرى بزيادة ( ( وأبيكم ) ) ومراده على تقدير صحة الرواية هو المربي - أي الله رب العالمين - كما قال تعالى : ( يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ) [6] فتوهم قومه من جهة الجهالة ان عيسى ابن الله ، فوقعوا في الضلالة . وقال عبد الباقي الأفندي المشهور ، الذي كان بغدادي المسكن ، موصلي الموطن ، في ديوانه المسمى بالباقيات الصالحات الذي جمع فيه أشعاره التي أنشأها في مدائح آل الرسول ومراثيهم ، في جملة ما قاله في مدح علي ( عليه السلام ) : يا أبا الأوصياء أنت لطه * صهره وابن عمه وأخوه إن لله في معانيك سرا * أكثر العالمين ما علموه