responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 129


للأوصاف العالية ، ونحو ترق إلى المدارج السامية ، فيشاهد الآيات الكبرى الإلهية ، ويكون منشأ للأثار الربانية ، وذلك كما يشاهد في الأنبياء والأولياء والصديقين والشهداء ، بل من دونهم أيضا في الجملة .
برو اندرپى خواجة بأسرى * تفرج كن همه آيات كبرى برون آاز سراى أم هاني * بگو مطلق حديث من رآني والمراد من الخروج من دار أم هاني في الباطن هو الخروج والتخلص عن سجن الطبيعة ، والخلاص من القيود النفسية حتى يغلب القوة العقلية على القوة الوهمية والشهوية والغضبية ، وإلى هذا يستند إحياء عيسى ( عليه السلام ) الموتى وإبرائه الأكمه والأبرص ، ومعجزات جميع الأنبياء وكرامات جميع الأولياء ، فإن ذلك كله خارج عن طوق البشر ، مستند إلى أمر رب القضاء والقدر ، إذ عند ذلك يكون العبد مظهر الأوامر الإلهية ، ومجمع الآثار الربانية ، فيجوز أن يقول : ( ( من رآني فقد رأى الحق ) ) أي من حيث الحكاية ، ولكن :
أين همه آواز ها از شه بود * گرچه از حلقوم عبد الله بود وإلى هذا المقام أشار بعض الأعلام بقوله :
رواباشد أنا الله از در ختى * چرا نبود روا از نيك بختى وبالجملة فلما ذكر أيضا ( قدم في التشهد العبودية على الرسالة ) إشارة إلى أن مرتبة الرسالة مؤخرة عن العبودية ، ولما كان الحسين ( عليه السلام ) في هذه النشأة بل في النشآت السابقة أيضا - بناءا على أن الخاتمة على طبق الفاتحة - أبا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من جهة كونه مقوما لما قرره من الشريعة ، ومربيا له وموجبا لاستمراره إلى يوم القيامة ، ولولاه لاضمحلت الشريعة ، وبطل الدين بالمرة ، بل هذا الكلام يجري في التكوين أيضا لا التشريع وحده سمى أبا عبد الله ، وقد أطلقوا على السماوات الآباء العلوية كما للعناصر ، والأرضين الأمهات السفلية .
وقالوا أيضا : إن الآباء أربعة ، أب ولدك ، وأب زوجك ، وأب علمك ، وأب رباك ، حتى سروا حرمة عقوق الوالدين إلى هذه الآباء كما قرر تفصيله في المقام

129

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست