نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 131
< فهرس الموضوعات > سائر ألقابها وكناها ( عليها السلام ) < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > في تسميتها ببضعة الرسول < / فهرس الموضوعات > أنت ثاني الآباء في منتهى * الدور وآباؤه تعد بنوه خلق الله آدما من تراب * وهو ابن له وأنت أبوه [1] . ونحو هذا كثير في الكلام ، صحيح عند أولى الأفهام ، وهذا الإطلاق والاستعمال مبني على ما بيناه سابقا من إعتبار الوضع الخاص والموضوع له العام ، فالمأخوذ في أصل معنى الأب والام هو التربية على نحو الإجمال والتفصيل ، فجميع ما فيه من لوازم الام الظاهرية أم ، ولذا أيضا يفسر الام في الخبر : ( ( السعيد سعيد في بطن أمه . . الخ ) ) بأم الكتاب ، أو بعالم الذر ، أو بالماهية ، أو المادة ، أو الطبيعة ، أو الام الظاهرية ، أو الدنيا ، أو القبر ، أو البرزخ ، أو الولاية إلى غير ذلك ، هذا ، وليس المراد هنا إثبات هذا المطلب بالآيات والأخبار ، وإنما الغرض مجرد دفع سورة الإنكار . [ سائر ألقابها وكناها ( عليها السلام ) ] وأما الكنى الأخيرة للزهراء مما أضيف فيها الام إلى لفظ الخيرة ، والمؤمنين ، والأخيار ، ونحو ذلك حيث جعلت فاطمة اما لهم ، فهم في الظاهر المؤمنون من هذه الأمة ، وأما في الحقيقة فعام شامل لجميع الأنبياء ، والأولياء ، والصديقين ، والشهداء ، والصالحين ، ومن دونهم من المؤمنين من الأولين والآخرين ، بل الملائكة أجمعين . وأم الفضائل أي مجمعها ، وأم الأزهار أي مبدأها ومنشأها ، وأم العلوم أي مأخذها ، وأم الكتاب أي الكتاب التدويني والتكويني حيث إنها مشتملة على ما فيهما ، وتفاصيل هذه الأمور قد مرت إليها الإشارة في الجملة ، وبسطها لا يليق بالمرحلة . [ في تسميتها ببضعة الرسول ] وقد ورد في ذلك أخبار كثيرة ، مثل ما روي عن ابن أبي وقاص قال : سمعت