يرجع كلامه إلى الرأي السائد - على حد تعبير الأخ الكريم ! ! - لأنه كان هناك من يقول : إن جميع أولاده « صلى الله عليه وآله » ، قد ولدوا بعد الإسلام سوى واحد منهم . . وقيل : بل الجميع ولد بعد الإسلام ، وقد نقل هذا الأخ الكريم نفسه هذا القول : فراجع . . [1] . سابعاً : إن المصادر التي وصفها بالمهمة ، وعليها معول العلماء مملوءة بالافتراءات والأكاذيب ، والأساطير ، وليس ما فيها بأفضل حالاً مما ورد في ذلك الكتاب الذي زعم أنه مجهول المؤلف ، وهو كتاب البدء والتاريخ . . والمقارنة فيما بينها تعطي أنها جميعاً قد جاءت على نسق واحد ، وفي سياق متجانس في توجهاته العامة . . ثامناً : وأما قوله : إن هذه الكتب مهمة ، وعليها معول العلماء ، فيرد عليه : أنها إنما يعتمدها ويعول عليها أهل نحلتهم ، والملتزمون بمذهبهم . . أما نحن ، فإنما نأخذ منها ، ما يفيد في إلزامهم الحجة ، أو ما لا نرى داعياً للكذب فيه . وليست قضية بنات النبي من هذا القبيل ، لأن دواعي كذبهم فيها قائمة . وذلك للحفاظ على بعض ماء الوجه لخليفتهم عثمان بن عفان . . وقد ذكر نفس هذا الأخ الكريم ! ! في بداية مقالته : أنه لا يصح الاعتماد على كتب أهل السنة ، لأنهم غيروا وبدلوا وحرفوا ، فراجع كلامه . .