تاسعاً : إننا لا نجد داعياً ولا مبرراً للاختلاق والكذب في كلام المقدسي ، بل من مصلحة المقدسي في البدء والتاريخ . . ومن مصلحة قتادة والبلاذري والمقريزي . . وجميع أهل السنة ، نعم ، من مصلحتهم إثبات أن البنات هن بنات الرسول ، ليكون عثمان قد نال شرف المصاهرة له « صلى الله عليه وآله » . . فسواء أكان مؤلف كتاب البدء والتاريخ مجهولاً ، أم معلوماً ، فإنك ستجده ساعياً في تأكيد هذا الأمر ، وتثبيته ، ولن يكون من السهل عليه إيراد معلومات تضرّ به . . إلا إن كانت من مثل قتادة الذي لا يمكنهم تجاهل قوله . . عاشراً : قال الأخ الكريم ! ! : لا يعقل أن يُغْفِلَ هؤلاء جميعاً قول الكوفي ، فلا يتعرض ولو واحد منهم لرده ، لو كان معروضاً للبحث . . وإلا اعتبر ذلك تواطؤاً منهم ، ولم يبق لأقوالهم قيمة . ونقول : 1 - إن قول الكوفي قد أورده المقريزي وغيره ، ونسب إلى البلاذري وغيره كما مرّ أكثر من مرة . . وهو مسجل وموجود في كتاب الكوفي منذ مئات السنين . ولكنهم أهملوه بالفعل . . فلماذا أهملوه ؟ ! . . مع أنهم يذكرون أقوال من هم أقل شأناً منه . . فإذا أجرينا قاعدة هذا الأخ الكريم ! ! ، فلا بد من الحكم بسقوط أقوالهم عن أن تكون لها أية قيمة . . وعلى الأخ الكريم أن يتهمهم