أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ . . ) مع أن النبي « صلى الله عليه وآله » ، لا يمكن أن يميل إلى الشرك . . وقال : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) [ سورة المائدة الآية 55 ] . فهل كل من تصدق وهو راكع يكون ولياً للأمة ؟ ! . . أم أن الآية خاصة بأمير المؤمنين « عليه السلام » ، ولا تتعداه ؟ ! حتى لو تصدق غيره بسبعين خاتماً ، كما ينقل عن الخليفة الثاني أنه قال : إنه فعل ذلك ! ! . . وقال تعالى في قضية المباهلة : ( فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ) [ سورة آل عمران 61 ] . مع أن المقصود بها خصوص الزهراء ، والحسنين ، وعلي . وقال : ( قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ) [ سورة الشورى الآية 23 ] ، والمقصود بهم خصوص المعصومين « عليهم السلام » . وكذا الحال في آية التطهير : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً . . ) . وبعد أن دلت الدلائل ، وأقيمت البراهين على أنه لم يكن للنبي « صلى الله عليه وآله » بنات غير الزهراء « عليها السلام » ، فإننا نعلم أن المراد بقوله : ( وَبَنَاتِكَ . . )