هذا الكتاب تختلف عن الآية التي استدل بها ذلك « البعض » المتبوع . . لأن الآية التي استدل بها التابع في كتاب « فاطمة الزهراء « عليها السلام » دراسة في محاضرات » ، هي قوله تعالى : ( ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ ) . وسيأتي أنه استدلال غير صحيح أيضاً . . بلا شك وبلا ريب . أما الآية التي استدل بها ذلك « البعض » المتبوع في كتاب : « الزهراء القدوة » فهي قوله تعالى : ( قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ ) . وكنا قد بينا فساد استدلاله بهذه الآية في كتابنا : « خلفيات كتاب مأساة الزهراء » ج 1 ص 504 الطبعة الخامسة . . فالظاهر : أن هذا التابع قد اطلع على ذلك الرد ، وعرف أنه لن يتمكن من تمرير الاستدلال بالآية من خلاله ، فآثر أن يتشبث بدليل جديد غير ظاهر الفساد للوهلة الأولى ، ولم يتعرض أحد له ، لا تفنيداً ولا تأييداً . . وعلى كل حال ، فإننا قد بينا في ذلك الكتاب : أن الاستدلال بآية سورة الأحزاب : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ ) لا يمكن أن يصح . . لأن الله حين يخاطب نبيه ، فإنما يخاطبه على طريقة : إياك أعني واسمعي يا جارة ، وعلى طريقة إعطاء القاعدة العامة في غالب الأحيان ، فقد قال تعالى لنبيه « صلى الله عليه وآله » : ( لَئِنْ