ونقول : أ - إن ابن شهر آشوب ثقة فيما ينقله بلا ريب ، وقد صرح نفس الأخ الكريم ! ! بهذا الأمر في نفس ما ذكره هنا مما اعتبره نقداً لأدلتنا . وكلام هذا الثقة صريح في نسبة هذا القول إلى المرتضى [ رحمه الله ] في الشافي ، وإلى الشيخ الطوسي [ رحمه الله ] في تلخيص الشافي . . فإذا لم يوجد في هذين الكتابين ، فلا بد لذلك من سبب ، فقد يكون هو اشتباه ابن شهر آشوب في النقل . . وقد يكون أمراً آخر . . ولكن ذلك يشير إلى وجود قول للمرتضى والطوسي بهذا على أي حال . . ب - إن الأخ الكريم قد خلط بين مطلبين : أحدهما : أن النبي « صلى الله عليه وآله » قد تزوج من خديجة وهي عذراء . . وقد نسب ذلك ابن شهر آشوب إلى البلاذري والمرتضى [ رحمه الله ] ، وأبي القاسم الكوفي ، والطوسي [ رحمه الله ] . . الآخر : أن هناك حديثاً عن أن رقية وزينب كانتا ابنتي هالة أخت خديجة . . وقد اعتبر هذا ابن شهر آشوب من المؤكدات . ونقله عن الكتب الخمسة التالية : الأنوار ، والبدع ، والكشف ، واللمع ، وكتاب البلاذري . . وإنما يكون هذا مؤكداً لأنهم إنما تحدثوا عن خصوص زينب ورقية ، ولم يشيروا إلى أم كلثوم في شيء . . الأمر الذي يفسح المجال لاحتمال أن تكون أم كلثوم بنتاً لرسول الله « صلى الله عليه وآله » دونهما . .