ولا أشار إلى كتاب الكشف لأحمد بن محمد الآملي الطبري ، أو كتاب الكشف لعيسى بن مهران المستعطف . أو الذي لأبي عبد الله الحسين « عليه السلام » . . ولا أشار إلى كتاب اللمع الذي ربما يكون مؤلفه هو محمد بن جعفر بن محمد بن هارون بن فوقة التميمي النحوي شيخ النجاشي . . فلماذا تجاهل هؤلاء جميعاً يا ترى ؟ ! رابعاً : إن للبلاذري عدة مؤلفات ، فمن أين علم أن ابن شهر آشوب قد نقل ذلك عن كتاب أنسابه ، الذي لم يطبع حتى الآن بتمامه . . فلعله نقله عن كتاب آخر للبلاذري ، ككتاب البلدان الكبير مثلاً . . ولنفترض : صحة احتمال : أن يكون المقصود هو بلاذري آخر ، فما المانع من ذلك يا ترى ؟ ! وهل يصح القول بعد هذا أو ذاك ، بأن الكوفي هو المبتدع الأول لهذا الأمر ؟ ! خامساً : إننا إذا لم نستطع فهم كلمة « من جحش » إما لأنها مصحفة عن كلمة أخرى أو لأن في العبارة سقطاً ، أو لأن هناك بعض الأمور التاريخية التي نجهلها في هذا السياق . . إن عدم فهمنا لذلك ، لا يجعل جميع ما ذكر في هذا المقام مشكوكاً فيه ، أو مكذوباً . سادساً : إن هذا الأخ الكريم ! ! قد ذكر أنه تصفح كتاب الشافي للسيد المرتضى [ رحمه الله ] ، فلم يعثر على عين ولا أثر من ذلك . .