وإن كان هذا التفصيل لم يلفت أحد النظر إليه ، أو لم يلتفت أحد إليه فيما نعلم . . لكن الأخ الكريم ! ! قد تحدث عن البلاذري الذي ذكر الأمرين معاً . . وعن الشافي للمرتضى الذي تحدث عن الأمر الأول فقط . . وأهمل سائر من أشار إليهم ابن شهر آشوب ، ولم يلفت النظر أيضاً إلى التفصيل الذي أراده ابن شهر آشوب . . سابعاً : قد ذكر أن ابن شهر آشوب لم يهتم بالقول بأن زينب ورقية كانتا ربيبتيه « صلى الله عليه وآله » ، بل ذكره استطراداً . . ونقول له : إن الاستطراد هو الإتيان بكلام لا ربط له بالموضوع ، لأجل مناسبة ما . . وما ذكره ابن شهر آشوب هو من صميم الموضوع الذي هو بصدد الحديث عنه ، فكيف يكون استطراداً ؟ ! ثامناً : سلمنا أنه قد ذكره استطراداً ، لكن ذلك يدل على اهتمامه به ، لا على العكس ، لأن الاستطراد هو الخروج عن الموضوع إلى موضوع آخر يرى أن من المفيد الإلفات إليه لأهميته . . تاسعاً : بالنسبة لقول الأخ الكريم ! ! : لو كان معتبراً عنده لأبان عن معنى عبارته : « ربيبتيه من جحش » نقول : إنه غير مقبول . . لأكثر من سبب فيها . . إذ لم يثبت ان ابن شهر آشوب قد تعمد إبهام هذه الكلمة ، والتعمية فيها . . فلعل هناك سقطاً في الكلام ، أو لعل ثمة تصحيفاً ! !