ثالثاً : إن الآيات القرآنية قد عبرت عن إسماعيل بأنه من آباء يعقوب ، مع أن يعقوب هو من ذرية إسحاق ، لا من ذرية إسماعيل ، وسيأتي توضيح ذلك في موضع آخر إن شاء الله تعالى . . رابعاً : وأخيراً . . إنه يظهر من الأخ الكريم ! ! : أن آية ادعوهم لآبائهم ناسخة لحكم مخالف لها كان ثابتاً ، وقد عمل النبي « صلى الله عليه وآله » به قبل أن ينسخ . . مع أن الأمر ليس كذلك . . كما أوضحناه ، وسيأتي أن المراد بالآية هو النسبة الحقيقية ، أما المجازية فلا مانع منها . ومدعي النسخ والناسخية يحتاج إلى إثبات ذلك . الرسم الساخر : وقد أشار الأخ الكريم ! ! إلى الرسم الموضوع على ظهر كتاب « بنات النبي أم ربائبه » فقال : « لما رأيت بحث السيد في هذا الموضوع يرجع في أكثره إلى قول صاحب الاستغاثة ، وضممت إلى ذلك صغر حجم الكتاب ، وإلى الرسم الساخر على غلافه ، فليس من اللائق أن يرمز إلى أشرف سلالة عرفتها البشرية برسوم ثلاث ، توحي بالضحك للناظر . وكان على السيد أن يأخذ روح عصرنا بنظر الاعتبار . . وأنا على يقين من أن المسؤولية تقع على الناشر قبل وقوعها عليه » [1] .