حتى المفيد [ رحمه الله ] لم يسلم : ويقول : « حتى الشيخ المفيد [ رحمه الله ] لم يسلم من هذه الفتنة ، وإن بعد زمنه ، فقد رماه السيد بثالثة الأثافي . وأعني به الانسياق بدون تبصر وراء ما شاع واشتهر ، وإن كان خطأ . ورماه أيضاً بالغفلة والاتباع . واعتذر عنه بعذر غريب ، لا أراه ينسجم مع ما عليه الشيخ المفيد [ رحمه الله ] في تبحره وفي دائرة اختصاصه ، ودقته في تعيين الحق من مسائل الخلاف بين الشيعة وخصومهم ، أو الشيعة والشيعة ، فقد قال عنه : « على أننا لا نملك الدليل القاطع على أنه قد أخطأ الصواب ، حتى في الموارد التي هي من الأخطاء الشائعة ، إذ كان من الممكن أن يكون قد ساق الكلام فيها على سبيل التسليم الفرضي ، والمجاراة في البحث ، لا من منطق القناعة والقول بمضمونها واقعاً « بنات النبي « صلى الله عليه وآله » أم ربائبه » ص 19 . وهذا غريب عن مثل الشيخ المفيد [ رحمه الله ] ، أتراه يعلم شيئاً ويظهر خلافه ، أم تراه لا يعلم شيئاً ، ولكنه يخبط خبط عشواء وراء آراء الرجال إلخ . . » [1] . إلى أن قال : « إن السيد - والحمد لله - شمل بحكمه التعسفي