هذا ، جملة العلماء ، حين قال : وهذا النوع من التعامل مع القضايا المطروحة شائع ومعروف . . وتجده لدى معظم العلماء في محاوراتهم ومناظراتهم . . » . ونقول : أولاً : إن الشيخ المفيد [ رحمه الله ] على ما هو عليه من العظمة والجدارة ليس بمعصوم في المسائل العلمية ، فقد يخطئ فيها وقد يصيب ، حتى في المسائل التي تصدى لبحثها . . ثانياً : بالنسبة لتوصيفاته ، نقول : ما معنى توصيف القول : بأن هؤلاء البنات ربيبات للنبي ب « الفتنة » ؟ ! وهل إذا بعُد زمن الشيخ المفيد [ رحمه الله ] لا يصح نسبة الخطأ إليه في الأمور العلمية ؟ وهل الشيخ المفيد لا تجوز عليه الغفلة ؟ ! وهل الشيخ المفيد لا يجوز عليه الاتباع لغيره في بعض المسائل ؟ ! وهل حقق الشيخ المفيد [ رحمه الله ] جميع المسائل ، وعرف الحق فيها ، بحيث تكون مخالفته في أية مسألة مخالفة للحق الصُّراح ؟ ! . . وهل يجب على الأمة بأسرها تقليد الشيخ المفيد [ رحمه الله ] في مختلف المسائل التي تعرض لها ؟ ! . . ثالثاً : هل الشيخ المفيد [ رحمه الله ] مختص بعلم الأنساب ، أو بعلم التاريخ ؟