وحتى لو ثبت أن ابن شهر آشوب قد تعمد التعمية في هذه العبارة فذلك لا يعني : أنه يريد أن يفهم الناس أنه غير مهتم بهذا القول . فلعل له مقاصد أخرى من ذلك . . عاشراً ، وأخيراً : قوله : إننا لن نصيب الشاهد على أي من الاحتمالات التي ذكرناها حول كلمة « من جحش » ، حتى لو نخلنا الكتب ، كما تنخل الطحينة . نقول له فيه : 1 - هل سبر وقرأ هو جميع الكتب التي ألفها العلماء طيلة ألف وثلاث مئة سنة ؟ ! وعرف أن هذا الشاهد غير موجود وذاك موجود ؟ ! . . 2 - إذا لم يكن قد سبرها وقرأها أو قرأ ما هو موجود الآن في جميع أنحاء العالم منها ، فهل علم بطريق الغيب أن هذا الشاهد غير موجود ؟ ! أو أخبره المعصوم « عليه السلام » بذلك ؟ ! مناقشاته لصاحب الاستغاثة : وبعد أن ذكر أن الكوفي قد انفرد بهذا القول ، حتى قيض الله جعفر مرتضى في هذا العصر . . قال : جعفر مرتضى في هذا العصر . . قال : « ليت صاحب الاستغاثة أرشدنا إلى الوجه الصحيح ، من آية أو رواية ، أو قول قطعي استند إليه في نفي السيدات عليهن السلام ، من بنوة النبي « صلى الله عليه وآله » . . » .