ثم ذكر أنه يمكن أن يكون سبب صدور ذلك من الكوفي هو عقدة نفسية ، أو حسد الأرحام ، ولا يبعد أن يكون بسبب طعن أحفاد خديجة بنسبه . وقد استشهد للطعن في نسب أبي القاسم الكوفي بقول النجاشي وغيره [1] ، وذكر أموراً أخرى ستأتي . ونقول : أولاً : ليس في هذا القول أعني أنهن ربائب للرسول « صلى الله عليه وآله » ، أي تنقص لخديجة « عليها السلام » ، ليصح القول بأن الكوفي أراد الرد على طعن بعض أحفاد خديجة بنسبه إليها . . ثانياً : إن جعفر مرتضى ليس متفرداً في هذا الأمر ، وقد ظهر ذلك من نفس كلام هذا الأخ الكريم ! ! ، ومن كلام الشيخ المفيد ، وابن شهر آشوب ، والمقريزي ، والجزائري و . . . ثالثاً : إن الكوفي قد أرشده إلى وجود روايات صحيحة عنده تدل على ذلك ، فقال : « . . وصح لنا فيهما ما رواه مشايخنا من أهل العلم عن الأئمة من أهل البيت « عليهم السلام » ، وذلك أن الرواية صحت عندنا عنهم : أنه كانت لخديجة بنت خويلد من أمها أخت اسمها هالة قد تزوجها رجل من بني مخزوم إلخ . . » .