لديه مبررات هذا العدول عن رأي شائع ؟ ! . . خامساً : وأما ظنه : أن المراد بها زينب بنت أبي سلمة ، فهو لا يغني من الحق شيئاً ، بل يحتاج إلى شاهد ودليل ، فكيف إذا كانت الشواهد قائمة على خلافه ، وهي الأدلة الكثيرة التي ذكرناها في كتاب « بنات النبي أم ربائبه » . . ونلاحظ أخيراً : أن هذا الأخ الكريم ! ! ، ينكر على من ينسب الربيبة إلى أبيها الحقيقي ، فكيف يرضى من المقريزي أن يقول : « فزينب بنت رسول الله « صلى الله عليه وآله » من قبل خديجة [ رضي الله عنها ] » حيث نسب ربيبة رسول الله « صلى الله عليه وآله » إلى رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، فهل فعل حراماً ؟ ! موقف المفيد [ رحمه الله ] من الكوفي : وقد صور الأخ الكريم ! ! موقف الشيخ المفيد [ رحمه الله ] ، الذي تقدمت عبارته ، على النحو التالي : « أشار إليه المفيد إشارة عابرة ، ولم يصرح باسمه لضعف قوله ، واكتفى عن عناء رده بنسبته إلى الشذوذ » [1] . ونقول : أولاً : قد تقدمت عبارة المفيد [ رحمه الله ] في الفقرة التي بعنوان : الكوفي هو المبتدع الأول . .
[1] - فاطمة الزهراء « عليها السلام » دراسة في محاضرات ص 268 .