إلى أن قال : « والذي أظنه - والله العالم - أنه يريد زينب ابنة أبي سلمة ، ربيبة رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، من قبل أم سلمة « عليها السلام » ، وكان اسمها برة ، فسماها رسول الله « صلى الله عليه وآله » زينب ، فسبق القلم منه ، أو من الناسخ إلى زينب ابنة النبي « صلى الله عليه وآله » . . » [1] . ونقول : أولاً : كيف تكون الإشارة العابرة دالة على أن القول هفوة ، غير مقصودة ؟ ! ثانياً : كيف يمكننا معرفة أن هذه إشارة عابرة ، وتلك إشارة غير عابرة ؟ ! ثالثاً : لماذا لا نقول : إن الذين ذكروا أن البنات - هن بنات رسول الله « صلى الله عليه وآله » - قد أشار كثير منهم أو أكثرهم إلى ذلك إشارة عابرة ؟ ! ، وهي غير مقصودة . . رابعاً : لم لا يقال : إن ذكر كونهن بناته في مورد متقدم ، ثم النص على أنهن ربائبه بعد ذلك هو من باب تعارض الظاهر مع النص . . فيحمل الظاهر على البنت بمعنى الربيبة لأن هذه الكلمة تستعمل في هذا المعنى أيضاً ؟ ! . . بل لِمَ لا يقال : إن المقريزي قد عدل عن رأيه . بعد أن توفرت
[1] - فاطمة الزهراء « عليها السلام » دراسة في محاضرات ص 267 و 268 .