وقد صرحت بأن السائل يقول : إن الناس مختلفون في هذا الأمر . . وخلاف أبي القاسم الكوفي . . وحده - خصوصاً إذا أخذت بنظر الاعتبار محاولات الأخ الكريم ! ! الكثيرة لتصغير شأنه - لا يبرر القول : إن الناس مختلفون . . والمفيد [ رحمه الله ] لم ينكر اختلاف الناس ، وإنما اعتبر خلاف المخالفين شذوذاً . ثانياً : إذا كانت الإشارة العابرة تدل على الغفلة ، وعلى وجود هفوة غير مقصودة ، كما ذكره الأخ الكريم ! ! بالنسبة للمقريزي ، فلنا أن نأخذه هنا بنفس ما فعله هناك . . ونقول له نفس ما قاله ، أي أن الشيخ المفيد [ رحمه الله ] قد أشار إلى بنوتهن للرسول إشارة عابرة ، مما يدل على أنها هفوة غير مقصودة . . ثالثاً : قوله : إن المفيد [ رحمه الله ] لم يصرح باسم الكوفي لضعف قوله . غريب وعجيب ، وذلك لما يلي : 1 - قد قلنا : إن السائل قال : إن الناس مختلفون . ولم يرفض المفيد [ رحمه الله ] ذلك . . بل اعتبر نفس المخالفة لما هو شائع شذوذاً . . 2 - من أين عرف أن المفيد [ رحمه الله ] يتحدث عن شخص الكوفي ، فلعله يقصد شخصاً آخر أو أشخاصاً آخرين . . غيره . . ولعله لم يعرف بأقوال الكوفي ، ولا وصل إليه كتابه . .