القضايا ، فأي مانع يمنع من سريانه ؟ ! وهل معنى ذلك لزوم سد باب البحث العلمي ، والاكتفاء بتتبُّع الأقوال ، وتمييز المسلمات عن غيرها ، فيؤخذ بها ، ويطرح ما عداها ؟ ! ! فلماذا إذن نحتاج إلى العلماء ، وإلى الباحثين ؟ ! ولماذا نحتاج إلى الحوزات ، وإلى الدراسات ، وإلى مراكز البحوث ؟ ! ب - إنه ليس بالضرورة أن يأتي البحث العلمي بالنتيجة السلبية دائماً . . فلكل قضية وجوهها ، ومقوماتها ، وعناصرها ، وأدواتها التي تناسبها وقد تكون النتيجة سلباً تارة ، وإيجاباً أخرى . وأخيراً . . نقول : إننا عبيد الدليل ، كيفما مال نميل . . وليس لدينا أي خشية من الأخذ بما تسوقنا إليه الشواهد ، وهذا هو ما تعبدنا الله به ، وليس لنا أن نحيد عنه قيد شعرة . . والحمد لله الذي هدانا لهذا ، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله . . اعتماد الروايات الشاذة : وقال الأخ الكريم ! ! : « وأرى السيد يعمد إلى الرواية الشاذة ، فيدعم بها رأيه ، من قبيل زواج سيدتنا خديجة « عليها السلام » ، فإنها رواية شاذة ، مردودة من العلماء ، تقول : إن النبي بنى عليها قبل البعثة بعشر سنين ، أو خمس سنين ، أو ثلاث سنين . وهذه أقوال لا شك في ضعفها ، بل تفاهتها . ذكرها السيد ليوحي إلى القارئ باستحالة ولادة بنت النبي في هذه المدة القصيرة .