وجعل السيد إمكان ولادتهن فيما إذا كان زواج النبي « صلى الله عليه وآله » ، من خديجة بزمن مبكر . . وقد روى المؤرخون هذا الزمن المبكر ، من قبيل قولهم : إن زواج النبي منها كان قبل البعثة بعشرين سنة . ولكنه سماه شاذاً ، ليسلم له ما يريد » [1] . ونقول : أولاً : إن القول بولادتها قبل البعثة بعشرين سنة ليس هو المشهور ، بل هو وفقاً للقاعدة التي أسسها الأخ الكريم ! ! ، رواية شاذة ، فلماذا لجأ إليه ؟ ! هل ليتمكن من دعوى ولادة البنات في تاريخ متقدم على التاريخ المشهور ؟ ! مع أنه هو الآخر تاريخ مخترع لهذا الأخ الكريم ! ! ، ومما أجمعت الأمة على خلافه ، لأن أحداً منها لم يقل به ، بل الكل قائلون بسواه ؟ ! فإذا كانت قاعدته التي يصول ويجول معتمداً عليها ، ومستنداً إليها صحيحة ، فكيف خالفها هنا ؟ ! وأعلن هذه النتائج الغريبة عنها بالفم الملآن ! ! ثانياً : إن هناك مؤيدات وشواهد ، وأدلة قوية تدعم وتؤكد صغر سن أولئك البنات في وقت الزواج المدعى بهن في الجاهلية , لو صح أنهن ولدن قبل البعثة . . أما هذا التاريخ المخترع الذي جاء به هذا الأخ الكريم ! ! فلا شاهد له ، ولا دليل عليه . .