وذلك لكي لا تقع عقولنا في رجرجة الزليق . . فإن معنى ذلك أن لا يبقى من الدين والتاريخ ، وكل شيء إلا صبابة كصبابة الكأس . . مما لا يسمن ولا يغني من جوع . رابعاً : إنه قد استثنى من قاعدته هذه أصول الدين . . وسؤالنا هو : لماذا جاء هذا الاستثناء ؟ ! فإنه حتى التوحيد أيضاً قد اختلفوا فيه ، واختلفوا في صفات الله تعالى . . فهل نترك الاعتقاد بصفاته سبحانه . . ونقول يكفي الاعتقاد بوجود الله سبحانه فقط ؟ ! ونقول يكفي الاعتقاد بوجود الله سبحانه فقط ؟ ! بل هم قد اختلفوا في أصل وجود الله ، فهل نترك ذلك ، ونأخذ بالمجمع عليه ؟ ! واختلف الناس كذلك في نبوة نبينا « صلى الله عليه وآله » ، وفي القرآن والإسلام ، والآخرة و . . و . . فهل نترك ذلك ، حتى لا تقع عقولنا في رجرجة الزليق ؟ ! إن القاعدة التي أطلقها هذه الأخ الكريم ! ! لا بد من الأخذ بها في جميع موارد صدقها . . ولا يصح تطبيقها انتقائياً . . فإن ذلك ينقض حقيقة كونها قاعدة . . وذلك ظاهر لا يخفى . خامساً : إن الأخ الكريم ! ! قد خاف من أن يسري الأسلوب الذي اتبعناه إلى أكثر قضايانا التاريخية . . ونقول له : أ - إنه إذا كان هذا هو الأسلوب الذي لا بد منه في تحقيق