فقد ذكرنا أكثر من مرة : أنه لا يوجد ثابت قطعي في مسألة . . البنات ، وأن الإجماع الذي ادعاه الأخ الكريم ! ! لا يصح ، وذلك لما يلي : أ - إن الإجماع غير موجود من أصله ، وذلك لخلاف الكوفي وجماعة ، على حد تعبير الأخ الكريم ! ! نفسه . . ب - إن الذين ذكرهم ليظهر الإجماع من خلالهم هم من العامة الذين ذكر في بداية كلامه أنهم قد شوهوا الدين ، وأنه لا حجية لأقوالهم ، ولا عبرة بإجماعهم . . ج - إن إثبات هذا الإجماع يتوقف على تصريح الجميع بمورد الإجماع ، وإعطاء رأيهم فيه بصراحة . . وليس الأمر في مورد البنات كذلك . . نعم هو مشهور بينهم . ورب مشهور لا أصل له . . وقد قام الدليل على خلافه . . د - لو صحت هذه القاعدة لم يبق شيء من الحقائق . . ولو جرت في الدبن والإسلام ، فسوف لن يبقى من الدين إلا رسمه ، ومن الإسلام إلا اسمه . وذلك واضح لا يحتاج إلى بيان . الكيل بمكيالين : وقال الأخ الكريم ! ! ، حول الأقوال المختلفة في ولادات البنات الثلاث : « والمسألة اكتنفتها أقوال كثيرة مختلفة ، وصارت تضطرب في