[ 34 ] ( يَصُدُّونَ ) أي يمنعون .
[ 35 ] ( مُكاءً وتَصْدِيَةً ) المكاء الصفير والتصدية التصفيق وهو ضرب اليد على اليد .
[ 36 ] ( فَسَيُنْفِقُونَها ) أي فسيقع منهم الانفاق لها .
[ 37 ] ( فَيَرْكُمَه ) أي فيجمعه .
[ 38 ] ( ما قَدْ سَلَفَ ) أي ما مضى من ذنوبهم .
[ 39 ] ( حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ ) أي لا يوجد شرك .
* ( وما كانُوا أَوْلِياءَه إِنْ أَوْلِياؤُه إِلَّا الْمُتَّقُونَ ، الآية ) * . [1] الحافظ الحاكم الحسكاني بإسناده عن شعبة ، عن قتادة عن الحسن ، عن عبد اللَّه بن عبّاس في قوله تعالى : ( وما كانُوا ) يعني كفّار مكّة ، ( أَوْلِياؤُه ) يعني ما أولياؤه ، ( إِلَّا الْمُتَّقُونَ ) يعني عن الشرك والكبائر ، يعني عليّ بن أبي طالب وحمزة وجعفرا وعقيلا ، هؤلاء هم أولياؤه ( ولكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ ) . [2] وقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ ويَكُونَ الدِّينُ كُلُّه لِلَّه ) الآية . [3] العيّاشي رحمه اللَّه ، عن زرارة ، قال : قال أبو عبد اللَّه عليه السّلام : سئل أبي عن قول اللَّه : ( وقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ ويَكُونَ الدِّينُ كُلُّه لِلَّه ) فقال : إنّه لم يجي تأويل هذه الآية ولو قد قام قائمنا بعد سيرى من يدركه ما يكون تأويل هذه الآية وليبلغنّ دين محمد صلَّى اللَّه عليه واله ما بلغ الليل حتّى لا يكون مشرك على ظهر الأرض كما قال اللَّه . [4]

[1] - الأنفال : 34 .
[2] - شواهد التنزيل : 1 / 283 ح 289 .
[3] - الأنفال : 39 .
[4] - تفسير العياشي : 2 / 60 ح 48 ، وعنه البرهان : 3 / 317 ح 2 ، نور الثقلين : 2 / 155 ح 96 ، مجمع البيان : 3 - 4 / 543 ، كنز الدقائق : 4 / 67 والصافي : 3 / 339 .

181