لاَ يَسَْلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا ) [1] . وقال : لاَ تكون غنياً حتّى تكون عفيفاً ، ولا تكون زاهداً حتّى تكون متواضعاً ، ولا تكون متواضعاً حتّى تكون حليماً ، ولا يسلم قلبك حتّى تحبّ للمسلمين ما تحبّ لنفسك ، وكفى بالمرء جهلا أن يرتكب ما نُهي عنه ، وكفى به عقلا أن يسلم الناس شرّه ، واعرض عن الجهل وأهله ، واكفف عن الناس ما تحبّ ان يكفّ [2] عنك ، وأكرم من صافاك ، وأحسن مجاورة من جاورك وإن جانبك ، واكفف الأذى ، واصفح عن سوء الأخلاق ، ولتكن يدك العليا ان استطعت ، ووطّن نفسك على الصبر على ما أصابك ، وألهم نفسك القناعة ، وانهم الرجاء ، وأكثر الدعاء تسلم من سَورة الشيطان ، ولا تنافس على الدنيا ، ولا تتّبع الهوى ، واحلم على السفيه تكثر أنصارك عليه ، وعليك بالشِيَم العالية تُقهر من يناويك [3] . وقال : قل عند كلّ شدّة " لاَ حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم " تكفّ . وقل عند كلّ نعمة " الحمد لله " تزد منها . وإذا أبطأت عليك الأرزاق فقل " أستغفر الله " يوسّع عليك [4] . مفتاح الجنة الصبر [5] . مفتاح الشرف التواضع [6] . مفتاح الكرم التقوى ( 7 ) . مَن أراد أن يكون شريفاً فيلزم التواضع ( 8 ) .
[1] البقرة : 273 . [2] في ( ب ) : يكفف . [3] انظر المصادر السابقة والمائة المختارة للجاحظ . [4] مستدرك الوسائل : 5 / 212 وبحار الأنوار : 75 / 9 ونهج السعادة : 8 / 219 . [5] نهج البلاغة : 2 / 50 خطب الإمام عليّ ( عليه السلام ) . [6] الكافي : 2 / 121 . ( 7 - 8 ) المصادر السابقة .