همّك فيما [1] بعد الموت ، والسلام [2] . وقال : الشيء شيئان : [ ف ] شيء [ لغيري ] قصر عنّي لم أُرزقه فيما مضى ولا آمُلُه [3] فيما بقي ، وشئ لاَ أنالُهُ دون وقته ولو استعنت [4] عليه بقوّة أهل السماوات والأرض ، فما أعجب من الإنسان يسرّه درك ما لم يكن ليفوته ، ويسوؤه فوت ما لم يكن ليدركه ، ولو أنه فكّر لأبصر ولَعَلِمَ أنّه مُدَبَّر واقتصر على ما تيسَّر ، ولم يتعرّض لما تعسّر ، واستراح قلبه ممّا استوعى ، فكونوا أقلّ [5] ما لاَ تكونوا في الباطل [6] أموالا وأحسن ما تكونوا في الآخرة أحوالا [7] ، فإنّ الله تعالى أدّب عباده المؤمنين أدباً حسناً فقال عزّ من قائل : ( يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَآءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ
[1] في ( أ ) : لما . [2] ورد الكتاب في نهج البلاغة ( صبحي الصالح ) : 378 رقم 22 ولكن بلفظ : امّا بعد ، فإنّ المرء قد يسرّه درك ما لم يكن ليفوته ، ويسوؤه فوت ما لم يكن ليدركه ، فليكن سرورك . . . ، وانظر الغرر : 22 ، وشرح النهج للفيض : 22 ، وشرح النهج لابن ميثم : 22 ، وفي ظلال شرح النهج : 21 ، وشرح النهج للعلاّمة الخوئي : 22 ، وشرح النهج لابن أبي الحديد : 22 ، وشرح النهج لمحمّد عبده : 22 ، وشرح النهج لملاّ فتح الله : 23 ، وشرح النهج لملاّ صالح : 22 ، ووقعة صفين : 107 ، وروضة الكافي : 240 ، المجالس : 4 / 186 ، الأمالي : 2 / 96 ، العقد الفريد : 2 / 142 ، وقوت القلب لأبي طالب المكي : 1 / 158 ، أنساب الأشراف : 117 ، المحاضرات للراغب الإصفهاني : 2 / 173 ، دستور معالم الحكم للقاضي القضاعي : 96 ، تذكرة الخواصّ : 160 ، عين الأدب والسياسة لابن هذيل : 210 ، الطراز للسيد اليماني : 2 / 370 . وهناك كتاب آخر في النهج لصبحي الصالح تحت رقم 66 : 457 أيضاً إلى عبد الله بن عباس لكنه بخلاف يسير في هذه الرواية فراجع وقارن مع المصادر السابقة أيضاً ، وكذلك صفة الصفوة : 1 / 347 ، أنساب الأشراف : 2 / 116 ، المجالس : 4 / 155 ، وتحف العقول الطبعة الثانية تحقيق الغفاري : 200 ولكن بدون لفظ " والسلام " في كلّ هذه المصادر . [3] في ( أ ) : ولا أرجوه . [4] في ( ج ) : أجْلبْتُ . [5] في ( ب ، د ) : أعلى . [6] في ( ج ) : الباطن . [7] في ( أ ) : أعمالا .