وبقروا بطن امرأته [1] وهي حامل ، وقتلوا ثلاث نسوة من طيّ [2] ، وقتلوا أُمّ سنان الصيداوية [3] ، فلمّا بلغ علياً ذلك بعث إليهم الحارث بن مرة [4] ليأتينهم وينظر صحّة الخبر فيما بلغه عنهم ويكتب به إليه ولا يكتمه شيئاً من أمرهم ، فلمّا دنا منهم وسألهم قتلوه [5] وأتى علياً ( عليه السلام ) الخبر بذلك وهو في معسكره ، فقال الناس : يا أمير
[1] انظر المصادر السابقة . [2] انظر تاريخ الطبري : 4 / 61 ، أُسد الغابة : 3 / 150 ، الإصابة : 2 / 295 ، الكامل للمبرّد : 561 ، الطبقات الكبرى : 5 / 183 ، الإمامة والسياسة : 1 / 167 و 168 . [3] انظر تاريخ الطبري : 4 / 61 ، و : 6 / 46 ط أُخرى ، طبقات ابن سعد : 5 / 183 ، الكامل للمبرّد : 565 ، الإمامة والسياسة : 1 / 168 ، مروج الذهب : 2 / 415 . [4] انظر المصادر السابقة كالإمامة والسياسة : 1 / 168 ، والفتوح لابن أعثم : 2 / 199 وهو القائل للإمام عليّ ( عليه السلام ) : يا أمير المؤمنين : إننا منّا من يقول ما لاَ يفعل ومنّا من يهوى ما لاَ يستطيع ، وليس ينفعك إلاّ من فعل واستطاع ، فقد والله ذهب الفاعل وضعف المستطيع ، ولسنا نحرّك من شيء إن كنت قاتلت معاوية لله وقاتلك للدنيا ، فقد والله بلغ أهل الدين من الدنيا حاجتهم وان كانوا بلغوا منّا دون ما بلغنا منهم ، فإن كنت كرهت هذه القضية وأردت قتالهم فمن مضى بمن مضى ومن بقي بمن بقي ، والسلام . وانظر وقعة صفين : 205 وكذلك الطبري في : 4 / 61 . [5] انظر المصادر السابقة .