responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح نویسنده : أحمد بن أعثم الكوفي    جلد : 1  صفحه : 83


ثم أمر ( القادة ) بمراعاة أحوال الجنود وتقديم الاخلاص والاتحاد ثم استودعهم الله . وانطلقوا إلى وجهتهم لغزو الروم في بلاد الشام .
ثم وصل الخبر إلى هرقل ملك الروم وقد كان في فلسطين . فأقسم مع نسائه وأولاده على مقتضى دينه ومذهبه بأن يثبتوا في قتال المسلمين ، وأنه ما دام يوجد منهم رجل واحد على قيد الحياة فلن يرجعوا ولن يعودوا حتى يفتحوا فلسطين .
ثم استدعى هرقل قادة جيشه وشرح لهم كيفية وصول جيش العرب وقال عنهم : إنهم يملكون فكرة هائلة ، ويدعون أن نبيهم أخبرهم بالنصر على هذه البلاد ، وهم بناء لذلك جاؤوا إلينا وليس لديهم شك في بشارة نبيهم ] [1] . ودينه هدى وفعاله تقى ، فلما غيرتم وبدلتم لجمع فيكم قوم ما كنا نعتد بهم ولا نخاف أن نبتلى بهم ، والآن فقد ساروا إليكم حفاة عراة جياعا نياعا قد أطرهم [2] إلى بلادكم قحط المطر وجدوبة الأرض وسوء الحال ، وقد جاؤكم وهم يزعمون أن نبيهم الذي كان لهم خبرهم بأنهم ظاهرون على بلادكم وأهلها وقد أتوكم بنسائهم وأولادهم ، وهم لا يشكون في الذي قال لهم نبيهم أنه سيكون ، فخذوا الآن أهبتكم وأعدوا لهم عدتكم وسيروا إليهم وقاتلوهم عن دينكم وبلادكم ونسائكم وأولادكم ، ألا ! وإني شاخص عنكم وأنا ممدكم بالخيل والرجال ومؤمر عليكم أمراء فاسمعوا لهم وأطيعوا ، قال : ثم بعث هرقل بكتابه إلى دمشق وحمص وأنطاكية وحلب وجميع بلاد الشام فحذرهم مسير العرب إلى ما قبلهم ، ثم جمعهم وحشر منهم خلقا كثيرا .
قال : وسار أبو عبيدة بن الجراح بالمسلمين من المدينة حتى صار إلى وادي القرى [3] فنزل هنالك حتى اجتمع إليه الناس ، ثم سار من وادي القرى فأخذ على الأقرع من بلاد الحجر ، وهي بلاد صالح النبي صلى الله عليه وسلم ثم أخذ على ذات المنار [4] على الأخضر ، ثم الجنينة ، ثم على تبوك ثم دخل أرض الشام [5] ، وبلغ ذلك



[1] إلى هنا ينتهي النص الذي أخذ عن الترجمة الفارسية .
[2] كذا .
[3] وادي القرى : واد بين المدينة والشام من أعمال المدينة كثير القرى ( معجم البلدان ) .
[4] عن فتوح الأزدي ص 29 وبالأصل ( ذات المشتاة ) وذات المنار : موضع في أول أرض الشام من جهة الحجاز ( معجم البلدان وزيد فيه : نزله أبو عبيدة في مسيره إلى الشام ) .
[5] في فتوح الأزدي : . . . وعلى ذلك المنار ثم على زيزا ، ثم سار على مآب بعمان فخرج إليه الروم . . . وصالحهم أهل مآب . . . ثم سار أبو عبيدة حتى إذا دنا من الجابية . . وكان صلح مآب ( باب من البلقاء في الكامل لابن الأثير ) ( الصواب مؤاب ) هو أول صلح في الشام .

83

نام کتاب : الفتوح نویسنده : أحمد بن أعثم الكوفي    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست