responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح نویسنده : أحمد بن أعثم الكوفي    جلد : 1  صفحه : 8


لهم دعوة إبراهيم عليه السلام ، قال : ثم وثب معن بن عدى الأنصاري فقال :
يا معشر الأنصار ! إن كان هذا الأمر لكم من دون قريش فخبروهم بذلك حتى يبايعوكم عليه ، وإن كان لهم من دونكم فسلموا لهم ، فوالله ! ما مات رسول الله ( صلى الله عليه وسلم وعلى آله ) حتى صلى بنا أبو بكر رضي الله عنه فعلمنا أنه قد رضيه لنا [1] ، لأن الصلاة عماد الدين . قال : فبينا الأنصار كذلك في المحاورة إذ أقبل أبو بكر وعمر وعثمان وأبو عبيدة بن الجراح وجماعة من المهاجرين رضي الله عنهم فإذا هم بسعد بن عبادة [2] . [3] ينصره الله فهو مخذول ، ألا ! فاهتدوا بهدى الله ربكم وما جاء به نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم فإنه ( من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا ) [4] وقد بلغني رجوع من رجع منكم عن دينه بعد أن أقر بالإسلام ، وعمل بشرائعه اغترارا بالله عز وجل وجهالة بأمره وطاعة للشيطان ، و ( الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعوا حزبه ليكونوا من أصحاب السعير ) [5] وبعد ! فقد وجهت إليكم خالد بن الوليد في جيش من المهاجرين والأنصار وأمرته أن لا يقاتل أحدا حتى يدعوه إلى الله عز وجل ويعذر إليه وينذر ، فمن دخل في الطاعة وسارع إلى الجماعة ورجع عن المعصية إلى ما كان يعرف من دين الله ثم تاب إلى الله وعمل صالحا قبل الله منه ذلك وأعانه عليه ، ومن أبى أن يرجع إلى الإسلام بعد أن يدعوه خالد بن الوليد ويعذر إليه فقد أنذرته وأمرته أن يقاتله أشد القتال بنفسه ومن معه من أنصار دين الله وأعوانه ، ثم لم يترك أحدا قدر عليه إلا أحرقه بالنار إحراقا ويسبى الذراري والنساء ، ويأخذ الأموال وقد أعذر من أنذر [6] ، والسلام على عباد الله المؤمنين ، ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، قال : ثم



[1] إشارة إلى تأميره ( ص ) أبا بكر بالصلاة في الناس في مرض موته . انظر ما ذكر في ذلك دلائل البيهقي 7 / 189 و 7 / 194 وما بعدها .
[2] كذا بالأصل . ولم يذكر المؤلف تتمة بيعة أبي بكر في سقيفة بني ساعدة .
[3] هذا من كتاب أبي بكر الصديق إلى قبائل العرب التي ارتدت ، وقد سقط من الأصل أول الكتاب . قال الطبري 3 / 250 أنه كتب إلى قبائل العرب المرتدة كتابا واحدا . وفي ابن الأثير 2 / 21 ( نسخة واحدة ) وبينهما وبين ما ذكر من الكتاب هنا بعض اختلاف .
[4] سورة الكهف : 17 .
[5] سورة فاطر : 6 .
[6] وفي الكتاب : وقد أمرت رسولي أن يقرأ كتابي في كل مجمع لكم ، والداعية الأذان ، فإذا أذن المسلمون فأذنوا كفوا عنهم ، وإن لم يؤذنوا عاجلوهم وإن أذنوا اسألوهم ما عليهم ، فإن أبوا عاجلوهم ، وإن أقروا قبل منهم ، وحملهم على ما ينبغي لهم . ( عن الطبري 3 / 251 ) .

8

نام کتاب : الفتوح نویسنده : أحمد بن أعثم الكوفي    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست