responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح نویسنده : أحمد بن أعثم الكوفي    جلد : 1  صفحه : 9


طوى أبو بكر الكتاب وختمه ودفعه إلى خالد بن الوليد وأمره أن يعمل بما فيه [1] ، قال : فسارع خالد بن الوليد إلى أهل الردة بمن معه من المهاجرين والأنصار يريد طليحة بن خويلد .
ذكر مسير خالد بن الوليد إلى أهل الردة قال : فسار خالد وكان معه جماعة يومئذ من بني أسد من المؤمنين الذين لم يرتدوا ، وكتب رجل منهم يقال له ضرار بن الأزور إلى بني عمه من بني أسد كتابا ، قال : فلم يبق مع خالد بن الوليد رجل من بني أسد يعرف بالصلاح إلا كتب إلى قومه يحذرهم مقدم خالد بن الوليد عليهم ويعذلهم على ارتدادهم عن دين الإسلام ، وآخر من كتب إليهم جعونة بن مرثد الأسدي .
ذكر الفجاءة بن عبد ياليل السلمي وما فعل بالمسلمين وكيف أحرق بالنار قال : وسار خالد بن الوليد يريد بني أسد فأقبل إلى أبي بكر الصديق رضي



[1] يستفاد من الطبري وابن الأثير واليعقوبي أن أبا بكر أمر أمراء وعقد لهم بالمسير لقتال المرتدين ، وعقد لهم الألوية ، فعقد أحد عشر لواء لأحد عشر أميرا ، منهم خالد بن الوليد . وقد كتب أبو بكر للأمراء عهودا بذلك - نسخة العهد كما وردت عند الطبري 3 / 251 : بسم الله الرحمن الرحيم . هذا عهد من أبي بكر خليفة رسول الله ( ص ) لفلان حين بعثه فيمن بعثه لقتال من رجع عن الإسلام ، وعهد إليه أن يتقي الله ما استطاع في أمره كله سره وعلانيته ، وأمره بالجد في أمر الله ، ومجاهدة من تولى عنه ، ورجع عن الإسلام إلى أماني الشيطان بعد أن يعذر إليهم فيدعوهم بداعية الإسلام ! فإن أجابوه أمسك عنهم ، وإن لم يجيبوه شن غارته عليهم حتى يقروا له ، ثم ينبئهم بالذي عليهم والذي لهم ، فيأخذ ما عليهم ، ويعطيهم الذي لهم ، لا ينظرهم ، ولا يرد المسلمين على قتال عدوهم ، مفن أجاب إلى أمر الله عز وجل وأقر له قبل ذلك منه وأعانه عليه بالمعروف . وإنما يقاتل من كفر بالله على الإقرار بما جاء من عند الله ، فإذا أجاب الدعوة لم يكن عليه سبيل ، وكان الله حسيبه بعد فيما استسر به ، ومن لم يجب داعية الله قتل وقوتل حيث كان ، وحيث بلغ مراغمه ، لا يقبل من أحد شيئا أعطاه إلا الإسلام ، فمن أجابه وأقر قبل منه وعلمه ، ومن أبي قاتله ، فإن أظهره الله عليه قتل منهم كل قتلة بالسلاح والنيران ، ثم قسم ما أفاء الله عليه ، إلا الخمس فإنه يبلغناه ، وأن يمنع أصحابه العجلة والفساد وألا يدخل فيهم حشوا حتى يعرفهم ويعلم ما هم لا يكونوا عيونا ، ولئلا يؤتي المسلمون من قبلهم ، وأن يقتصد بالمسلمين ويرفق بهم في السير والمنزل ويتفقدهم ، ولا يعجل بعضهم عن بعض ، ويستوصي بالمسلمين في حسن الصحبة ولين القول .

9

نام کتاب : الفتوح نویسنده : أحمد بن أعثم الكوفي    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست