responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح نویسنده : أحمد بن أعثم الكوفي    جلد : 1  صفحه : 27


ذكر الوقعة بين مسيلمة وخالد بن الوليد ومقتل مسيلمة قال : وسار خالد بن الوليد بالمسلمين حتى نزل بموضع يقال له عقرباء [1] من أرض اليمامة ، فضرب عسكره هناك . وسار مسيلمة في جميع بني حنيفة حتى نزل حذاء خالد ، فأقاموا يومهم ذلك ينظر بعضهم إلى بعض ، فلما كان من غد وثب مسيلمة يعبى أصحابه تعبية الحرب ميمنة وميسرة وقلبا وجناحين [2] ، ونظر خالد بن الوليد إلى ذلك فوثب يعبي أصحابه فكان على ميمنته زيد بن الخطاب أخو عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وعلى ميسرته أسامة بن زيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعلى الجناح البراء بن مالك أخو أنس بن مالك [3] . قال : وسلت بنو حنيفة سيوفها من أجفارها وأبرقوا بها ، ثم إنهم ضجوا ضجة ونعروا نعرة منكرة ، فقال خالد : أيها القوم أبشروا ! فإن القوم مخذولون إن شاء الله تعالى ، وإنما سلوا هذه السيوف ليرهبوكم ولم يفعلوا ذلك إلا جزعا وفشلا ، قال : فسمع رجل من بني حنيفة فقال : [4] هيهات والله يا بن الوليد ! لكن أبرزناها لكم من أغمادها لتعلموا أنها ليست كسيوفكم الخشنة الكليلة .
قال : ودنا القوم بعضهم من بعض وتقدم خالد بن الوليد في أول القوم ثم قاتل ساعة ورجع إلى أصحابه ، وتقدم عمار بن ياسر وفي يده صحيفة له يمانية ثم حمل فلم يزل يقاتل حتى قتل منهم جماعة ، وحمل رجل من بني حنيفة فضربه فالتقاها عمار بحجفته فزاحت الضربة عن الحجفة وهوت إلى أذن عمار فرمت بها ، فلما بقيت أذن عمار معلقة سقطت على عاتقه ، قال : وداخله عمار فضربه ضربة قتله .
قال : ثم تقدم الحارث بن هشام المخزومي أخو أبي جهل بن هشام فجعل يهدر كالفحل ، ثم حمل وقاتل قتالا شديدا ورجع إلى موقفه ، وتقدم زيد بن الخطاب ثم



[1] عقرباء : منزل من أرض اليمامة في طريق النباج ( معجم البلدان ) .
[2] كان على مقدمته الرجال بن عنفوة بن نهشل . وفي الطبري : جعل مسيلمة على مجنبتيه المحكم والرجال .
[3] في الطبري 3 / 286 قدم خالد شرحبيل بن حسنة ، وأمر على المقدمة خالد بن فلان المخزومي وجعل على المجنبتين زيدا وأبا حذيفة . وفي رواية أخرى 3 / 288 كانت راية المهاجرين مع سالم مولى أبي حذيفة ، وراية الأنصار مع ثابت بن قيس بن شماس .
[4] في الطبري 3 / 289 هو مجاعة بن مرارة قال : كلا والله ولكنها الهندوانية خشوا عليها من تحطمها ، فأبرزوها للشمس لتلين لهم .

27

نام کتاب : الفتوح نویسنده : أحمد بن أعثم الكوفي    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست