responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح نویسنده : أحمد بن أعثم الكوفي    جلد : 1  صفحه : 217


ونحن دهمناها صباحا بفيلق * جرير علينا في الكتيبة معلم ونحن أبدنا الفرس في كل موطن * بجمع كمثل الليل والليل مظلم نقاتل حتى أنزل الله نصره * وسعد بباب القادسية معصم [1] فابنا وقد أيمت نساء كثيرة * ونسوة سعد ليس فيهن أيم أولئك قومي إن سمعت بمعشرى * وموضع أيسارى إذا نيل مغنم قال : واحتوى سعد بن أبي وقاص على جميع ما كان للفرس بأرض حلوان ، ثم دعا بالمكشوح المرادي فضم إليه عشرة آلاف رجل من المسلمين ووجه به إلى ما سبذان [2] وما والاها ، ووجه أيضا بخيل له في عشرة آلاف مع عروة بن زيد الخيل الطائي إلى شهر زور [3] وما يليها ، فغنم المسلمون غنائم كثيرة لا تحصى ورجعوا إليه في أسرع وقت وأعجله .
ذكر ما كان من زريب بن برثملا [4] وكلامه للمسلمين ونضلة بن معاوية الأنصاري قال : ثم دعا سعد بن أبي وقاص برجل من الأنصار يقال له نضلة بن معاوية فضم إليه ثلاثمائة فارس وأمره بالغارة على جميع رساتيق حلوان ، قال : فمضى نضلة حتى انحاز إلى رساتيق حلوان فلم يترك لهم باعثة ولا راعية إلا استاقها .
قال : فبينا المسلمون يسوقون الغنائم بين جبلين من جبال حلوان يريدون سعد بن أبي وقاص إذ حضرتهم الصلاة صلاة العصر ، فصرفوا الغنائم إلى سفح الجيل ، وتقدم نضلة بن معاوية يؤذن ، فلما قال : الله أكبر الله أكبر ! إذا بهاتف يهتف من الجبل وهو يقول : كبرت كبيرا يا نضلة ! فلما قال : أشهد أن لا إله إلا



[1] البيت والذي يليه في الطبري 4 / 140 وفتوح البلدان ص 261 دون نسبة .
[2] عن الطبري 4 / 187 وفتوح البلدان ص 304 وبالأصل ما سنيدان خطأ . وهي عدة مدن بين جبال كثيرة وماؤها يخرج إلى البندنيجين ( معجم البلدان ) وفي الطبري والكامل : ضرار بن الخطاب الفهري كان على الجيش ، وفي فتوح البلدان ص 304 فتح ما سبذان أبو موسى الأشعري .
[3] شهرزور : كورة واسعة في الجبال بين اربل وهمذان ( معجم البلدان ) فتحها عتبة بن فرقد ( الكامل لابن الأثير 2 / 202 وفتوح البلدان ص 329 ) .
[4] عن دلائل النبوة لأبي نعيم ، وبالأصل : برثلثا ، وفي الإصابة : ثرملا . وقد صححت في كل المواضع .

217

نام کتاب : الفتوح نویسنده : أحمد بن أعثم الكوفي    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست