responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح نویسنده : أحمد بن أعثم الكوفي    جلد : 1  صفحه : 215


فجعلوا يجمعون الأموال والغنائم حتى جمعوا شيئا كثيرا لم يظنوا أنه يكون هناك ، قال : فقال رجل من المسلمين : رحم الله المثنى بن حارثة الشيباني ! أما أنه لو كان حيا لقرت عيناه بهذا الفتح ، فإني كنت أسمعه مرارا يقول : وددت أني قد رأيت فتح جلولاء ولو قبل موتي بيوم واحد ! قال : فقال عبيد بن عمرو البجلي : نعم فرحم الله المثنى بن حارثة ! إنه وإن كان قد مضى لسبيله لم تقر عينه بفتح جلولاء لقد قرت عيناه بالجنة إن شاء الله وقد قدم على ما قدم من الثواب الوافر ، ثم أنشأ عبيد بن عمرو البجلي يقول في ذلك - شعر :
أبشر مثنى فقد لاقيت مكرمة * يوم التغابن لما ثوب الداعي سل أهل ذي الكفر مهرانا وأسرته * يوم البجيلة إذ خلوا عن القاع وأسلموا ثم مهرانا ببلقعه * يوم العروبة مطروحا بجعجاع وفي جلولا أثرنا كل ذي بدع * بكل صاف كلون الملح لماع في كف كل كريم الجد ذو حسب * حامى الحقيقة للاواء دفاع قال : ثم رجع هاشم بن عتبة بغنائم جلولاء فوجه بها إلى المدائن إلى عمه سعد بن أبي وقاص .
ذكر مسير المسلمين بعد فتح جلولاء إلى خانقين وغيرهما .
قال : ثم سار المسلمون يريدون خانقين [1] وعلمت الفرس بذلك فرحلوا من خانقين إلى قصر شيرين [2] فمروا بها ولم يقيموا حتى صاروا إلى حلوان وبها يومئذ يزدجرد ملك الفرس في جماعة من الأساورة والمرازبة ، فلما بلغه هزيمة أصحابه بجلولاء وأنهم قد وافوه بحلوان دعا رجلا من قواده من الأعاجم يقال له منوشهر بن هرمزدان [3] فاستخلفه على حلوان ثم رحل فيمن كان معه من أصحابه هاربا حتى صار



[1] قصر شيرين على ستة فراسخ من خانقين ، بلد من نواحي السواد . ومن قصر شيرين إلى حلوان ستة فراسخ .
[2] في فتوح البلدان ص 264 أتى جرير بن عبد الله خانقين وبها بقية من الأعاجم فقتلهم . ثم تقدم القعقاع بن عمرو نحو قصر شيرين ( الطبري 4 / 185 ) . ووجه جرير نحو حلوان في ثلاثة آلاف ، ففتحها جرير صلحا ( فتوح البلدان ص 299 وفي الطبري 4 / 186 القعقاع بن عمرو ) .
[3] في الطبري 4 / 185 وابن الأثير 2 / 145 خسروشنوم .

215

نام کتاب : الفتوح نویسنده : أحمد بن أعثم الكوفي    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست