responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير والمعارضون نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 80


و سلم » في منزله بعد هذا الموقف مباشرة لتستوضح منه ماذا يكون بعد هؤلاء الأئمة .
فكان الجواب : ثم يكون الهرج .
وفي نص آخر : « الفرج » ، كما رواه الخزاز [1] .
والظاهر : أن هذا هو الصحيح . .
وقد رأى النبي « صلى الله عليه وآله » : أن مجرد التلميح لهذا الأمر ، قد دفعهم إلى هذا المستوى من الإسفاف والإسراف في التحدي لإرادة الله سبحانه . ولشخص النبي « صلى الله عليه وآله » ، دون أن يمنعهم من ذلك شرف المكان ، ولا خصوصية الزمان ، ولا قداسة المتكلم ، وشأنه وكرامته .
فكيف لو أنه « صلى الله عليه وآله » صرح بذلك وجهر باسمه « عليه الصلاة والسلام » ، فقد يصدر منهم ما هو أمر وأدهى ، وأشر وأقبح ، وأشد خطراً على الإسلام ، وعلى مستقبله بصورة عامة .
وقد فضح الله بذلك أمر هؤلاء المتظاهرين بغير حقيقتهم ، أمام فئات من الناس ، جاءت للحج من كل حدب وصوب ، وسيرجعون بذكريات مرة عن هؤلاء الناس ليحدثوا بها أهلهم ، وأصدقاءهم ، وزوارهم . . في زمان كان الرجوع من سفر كهذا ، والنجاة من أخطاره ومشقاته ، بمثابة ولادة جديدة . .
التدخل الإلهي :
ثم جاء التهديد الإلهي لهم ، فحسم الموقف ، وأبرم الأمر ، وظهر لهم أنهم عاجزون عن الوقوف في وجه إرادة الله ، القاضية بلزوم إقامة الحجة على الناس كافة ، بالأسلوب الذي يريده الله ويرتضيه . وأدركوا : أن استمرارهم في المواجهة السافرة قد يؤدي



[1] راجع : كفاية الأثر ص 52 ويقارن ذلك مع ما في إحقاق الحق ( الملحقات ) وغيبة النعماني وغيرهما . فإنهم صرحوا بان قريشاً هي التي أتته .

80

نام کتاب : الغدير والمعارضون نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست