مِن رَّبِّكَ . . ) * [1] . قال : « يا رب ، إنما أنا واحد كيف أصنع ، يجتمع عليّ الناس ؟ فنزلت * ( وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ) * » [2] . 9 - قال ابن رستم الطبري : « فلما قضى حجّه ، وصار بغدير خم ، وذلك يوم الثامن عشر من ذي الحجة ، أمره الله عز وجل بإظهار أمر علي ؛ فكأنه أمسك لما عرف من كراهة الناس لذلك ، إشفاقاً على الدين ، وخوفاً من ارتداد القوم ؛ فأنزل الله * ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ . . ) * [3] » [4] . 10 - وفي حديث مناشدة علي « عليه السلام » للناس بحديث الغدير ، أيّام عثمان ، شهد ابن أرقم ، والبراء بن عازب ، وأبو ذر ، والمقداد ، أن النبي « صلى الله عليه وآله » قال ، وهو قائم على المنبر ، وعلي « عليه السلام » إلى جنبه : « أيها الناس ، إن الله عز وجل أمرني أن أنصب لكم إمامكم ، والقائم فيكم بعدي ، ووصيي ، وخليفتي ، والذي فرض الله عز وجل على المؤمنين في كتابه طاعته ، فقرب [5] بطاعته طاعتي ، وأمركم بولايته ، وإني راجعت ربّي خشية طعن أهل
[1] الآية 67 من سورة المائدة . [2] الاحتجاج ج 1 ص 69 و 70 و 73 و 74 وراجع : روضة الواعظين ص 90 و 92 والبرهان ج 1 ص 437 - 438 والغدير ج 1 ص 215 - 216 عن كتاب « الولاية » للطبري . [3] الآية 67 من سورة المائدة . [4] الدر المنثور ج 2 ص 298 عن ابن أبي حاتم وعبد بن حميد وابن جرير . [5] المسترشد في إمامة علي « عليه السلام » ص 94 - 95 .