نام کتاب : العودة إلى نهج البلاغة نویسنده : السيد الخامنئي جلد : 1 صفحه : 66
الإسلامي ، وأبدلت الخلافة إلى سلطنة ، وقضت تقريبا على جميع إنجازات النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم في برهة قصيرة من الزمان . ولهذا كان أمير المؤمنين عليه السلام يولي هذا الموضوع إهتماما كبيرا كما نرى في « نهج البلاغة » . ففي هذه الخطبة القاصعة التي تعرفونها ، ما أجمل وأروع ما يبيّنه الإمام ( ع ) حول هذا الأمر محذرا منه بشدة ، أنقل لكم الآن قسما منه : « فالله الله في كبر الحميّة ، وفخر الجاهلية ، فإنه ملاقح الشنآن ، ومنافخ الشيطان التي خدع بها الأمم الماضية والقرون الخالية حتى أعنقوا في حنادس جهالته ومهاوي ضلالته ذللا عن سياقه ، سلسا في قياده . . . ألا فالحذر الحذر من طاعة ساداتكم وكبرائكم الذين تكبروا عن حسبهم وترفعوا فوق نسبهم » [1] هذا هو تحذير أمير المؤمنين عليه السلام . إنه يحذر أفراد المجتمع بشدة من شيئين : الأول التكبّر والإستعلاء ، والثاني من قبول هذا التوجه الخاطىء من الآخرين . فلا ينبغي أن تعتبروا أنفسكم أفضل من الآخرين ، ولا ينبغي أن تتقبلوا مثل هذا التصور الخاطىء من غيركم . فأمير المؤمنين عليه السلام يؤكد على عدم قبول التكبّر من الآخرين ، وهو عليه السلام لا يتكبّر ولا يقبل ذلك من أحد . فهذان ضامنان لتطبيق الأخلاق الإسلامية بين الناس وبين مسؤولي المجتمع الإسلامي . وهذا يحكي عن وجود هذا المرض أو هذين المرضين . وإذا أردتم المزيد من التأكد إذهبوا وطالعوا التاريخ . وأولئك الذين لهم