responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العودة إلى نهج البلاغة نویسنده : السيد الخامنئي    جلد : 1  صفحه : 65


ينبغي أن يقوم البلغاء والشعراء بدراسة كل كلمة على حدة قبل ترجمتها . وما يلفت نظر الإنسان ، وما لفت نظري هو أنه عندما يتحدث عن الدنيا يقول :
« غرور حائل ، وضوء آفل ، وظل زائل ، وسناد مائل » ثم يذكر نقطة من بعدها :
« حتى إذا أنس نافرها » فالدنيا بكل مظاهرها وخدعها تظهر لأولئك الذين كانوا قد فروا واستوحشوا منها بحيث تجعلهم بعد ذلك يأنسون بها « واطمأنّ ناكرها » وأولئك الذين لم يكونوا مستعدين لمدّ أيديهم إليها ، تراهم بعدها يشعرون بالطمأنينة إلى جانبها .
هذا هو المرض ، فأولئك الذين كانوا مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم وقد تركوا أموالهم وعيالهم وأوطانهم وتجارتهم في سبيل الإسلام وهاجروا إلى المدينة مع الرسول ، وطووا على الجوع والمخمصة والشدة ، نراهم بعد عشرين ، ثلاثين سنة من وفاة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم عندما يتوفون يحتاج ورثتهم إلى الفؤوس ليقسّموا الذهب الذي تركوه . هؤلاء هم مصداق قوله عليه السلام :
« حتى إذا أنس نافرها واطمأن ناكرها » فهذا أوج كلام أمير المؤمنين عليه السلام ، وهو نموذج من كلماته عليه السلام في مورد الدنيا .
ومن المواضيع الأخرى التي تكرر ذكرها في نهج البلاغة التكبر . الذي هو المحور الأساسي للخطبة « القاصعة » . وبالطبع لم يرد فقط في هذه الخطبة ، بل تكرر في مواضع كثيرة .
قضية التكبر التي تعني إعتبار النفس أفضل من الآخرين ، هي تلك الآفة التي أدّت إلى تحريف الإسلام والنظام السياسي

65

نام کتاب : العودة إلى نهج البلاغة نویسنده : السيد الخامنئي    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست