نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي جلد : 1 صفحه : 283
وكان في من ورد عليه من الشعراء دعبل بن علي الخزاعي ، فلما دخل عليه قال : إنني قد قلت قصيدة ، وجعلت على نفسي أن لا أنشدها على أحد قبلك ، فأمر بالجلوس حتى خف مجلسه ، ثم قال له : هات ، فأنشده قصيدته التي قالها ( مدارس آيات ) حتى أتى على آخرها . فلما فرغ قام الرضا عليه السلام فدخل إلى حجرته ، وبعث إليه خادم بخرقة خز فيها ستمائة دينار وقال لخادمه : قل له استعن بها على سفرك واعذرنا . فقال له دعبل : لا والله ما هذا أردت ، ولا لهذا خرجت ، ولكن قل له يكسوني ثوبا من أثوابك وردها عليه ، فردها الرضا ( عليه السلام ) وبعث إليه معها جبة من ثيابه . فخرج دعبل حتى ورد قم ، فلما رأوا الجبة معه أعطوه بها ألف دينار ، فأبى وقال : لا آخذ والله ، ثم خرج من قم ، فاتبعوه فقطعوها عليه وأخذوا الجبة ، فرجع إلى قم فكلمهم فيها ، فقالوا : ليس إليها سبيل ، ولكن إن شئت فخذ ألف دينار ، فقال لهم : وخرقة منها ، فأعطوه ألف دينار وخرقة من الجبة [1] . 15 - قال علي بن علي بن رزين بن عثمان بن عبد الرحمن بن عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي : قلت لأخي دعبل بن علي : لم بدأت ب ( مدارس آيات ) ؟ فقال : استحييت من مولاي الإمام علي بن موسى الرضا عليهما السلام أن أنشد التشبب ، فأنشدته المناقب . قصيدة دعبل الخزاعي : تجاوبن بالأرنان والزفرات * نوائح عجم اللفظ [2] والنطقات
[1] البحار 49 / 147 عن الارشاد . [2] قوله ( عجم اللفظ ) أي : لا يفهم معناه ، والأعجم الذي لا يفصح ولا يبين كلامه والمراد أصوات الطيور ونغماتها - البحار .
283
نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي جلد : 1 صفحه : 283